أدرجت منظمة اليونيسكو القدود الحلبية على لائحة التراث الإنساني، اليوم الأربعاء، وذلك خلال اجتماع الدورة السادسة عشر للجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي اللامادي في فرنسا، ليُضاف إلى التراث الإنساني العالمي جزءٌ من ثقافة وتراث سوريا.
وقال موقع “اليونيسكو” بحسب ما ترجم موقع “أثر برس”: “القدود الحلبية هي شكل من أشكال الموسيقى التقليدية مع لحن ثابت، أصله من حلب، وتُغنّى لأغراض دينية وترفيهية، وتختلف الكلمات حسب نوع الحدث، ويمكن للمطربين المتمرسين ارتجال كلماتهم وفقاً لما يحدث حولهم”.
وأضاف: “تصف المجتمعات الحالة العاطفية التي يمرّون بها عندما يصل فناني الأداء إلى هذه ذروة النشوة الطربية على أنها “سكر دون شرب”.
وتابع موقع اليونيسكو بوصف القدود الحلبية: “ويلعب الجمهور دوراً رئيسياً في إلهام إبداع المؤدي ويرقصون رقصات تقليدية على الموسيقى من خلال رفع أذرعهم وتحريك الجزء العلوي من الجسم”.
“ويواصل الحلبيون عزف الموسيقى في أزقة وأسواق المدينة القديمة، وتأثرت القدود بالتغيرات الاجتماعية مع احتفاظها بعناصرها التقليدية، وانتشرت أيضاً إلى أجزاء أخرى من المدينة، كما تمت إضافة كلمات ذات طبيعة غير دينية، تحكي قصصاً عن الحياة والحب والتقاليد والشرف، وأحياناً تكون مأخوذة من الشعر الشعبي”.
“تُعتبر القدود جزءً حيوياً من ثقافة حلب ويُنظر إليها على أنها مصدر للصمود، لا سيما أثناء الحرب”.
وعند الحديث عن القدود الحلبية، لا بد من ذكر عرّابها صباح الفخري الذي وافته المنية قبل أشهر في دمشق ودُفن في مدينته حلب.