رصد|| أثر برس أثارت الفنانة السورية سلاف فواخرجي الجدل بعد نشرها بوست مطوّل عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك” دافعت فيه عن الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية التي تعرضت لهجوم واسع بعد أزمة “الشوكولامو“.
حيث كتبت فواخرجي في منشورها على فيسبوك: “السيدة الإعلامية والتي لها تاريخ عريق في الصحافة والإعلام ولا يستطيع أحد إنكار ذلك أو نسفه، السيدة نضال الأحمدية والتي تحولت قضيتها في ليلة وضحاها إلى قضية رأي عام! ربما لم يحالفها الحظ وخانها التعبير في حوارها الأخير، وربما عاطفتها اتجاه بلدها ووجعها لأجله أخذها إلى منحى جارح للأسف من ناحية، وأيضاً هو لم يُفهم بالشكل الصحيح للأسف من ناحية أخرى”.
وأضافت فواخرجي: “أعرف مسبقاً أنني سأتعرض للنقد بمجرد أن أقول رأيي كما جرت وتجري العادة في بلداننا والتي يطالب بعض من أهلها بالديمقراطية واحترام الرأي الآخر لكنهم لا يقبلون أي رأي لا يماثل رأيهم، لست بصدد الدفاع عنها، حتى أنني لا أعرفها شخصياً لمن لا يعلم، ولكن كلمة حق لم أستطع كتمانها أكثر رغم تحذيرات من حولي إن لم يكن بالرد اللاذع (وليس من عادتي) فليكن بالابتعاد عن الأمر والنأي بالنفس (ولا أمقت شيئا في حياتي كالنأي بالنفس)”.
وتابعت: “السيدة نضال، انزعج الكثيرون منها لتصريحاتها عن بعض الأفراد السوريين واتخذوا الأمر كإهانة لبلد ولشعب، ولكنها ومن وجهة نظري أنها لم تفعل، هي أخطأت عندما لم تع أنها وقعت في فخ التعميم لكنها كانت تتكلم عن أشخاص بعينهم ومواقف بعينها، هي تحب بلدها وتخاف عليها ويكفيها ما تعانيه بلدها من ومن ومن.. ولا شك أنها كانت تستطيع أن تحدد وتوضح أكثر كي لا يحتمل كلامها التأويل والتفسير وخصوصا في حساسية الأمر الكائنة والحالية، ولا شك أنها كانت تستطيع أن تجمّل كلامها وهي صحفية واعلامية وتمتلك اللغة والتعبير، ولكن وجعها أنساها، ولكن وإذا افترضنا (وهذا ليس حقيقيا) لنفترض حقاً انها تكره السوريين، هل ستجاهر بهكذا كلام وعلى المنابر الإعلامية أيضاً؟”
وأكملت حديثها عن الأحمدية بالقول: “لا أعتقد أن السيدة الأحمدية فيها من هاتين الصفتين على الأطلاق وهي التي اشتهرت بذكائها، إن تكلمنا عن العقل، وإن تكلمنا عن المحبة أستطيع الجزم بمحبتها لسوريا وللكثير من السوريين والذين يشكلون جزءاً من صداقاتها والذين تجمعهم معها مشاعر الاحترام ومن ثم الحب، منذ أيام الحرب الأولى على سوريا كانت السيدة الأحمدية لها موقفاً واضحاً لم يتزلزل ولم يوارب وقالت كلمة حق اتجاه بلدي وهي المدركة تماماً كما الجميع أن ما قد يحصل في سوريا إيجاباً أم سلباً سينعكس بالضرورة على لبنان والعكس صحيح، وفي حوارها الأخير أكملت حديثها ولكن لم يُسمع جيداً كعادتنا في الاكتفاء بالعناوين ، بأن ما دفعها لقول ذلك للرجل السوري هو كلامه لها أولا بأن لبنان محافظة من سوريا الكل استنكر ردة فعلها لكن هناك فعل سبقه! لنراه بعين العدل قليلاً أو على الأقل بعين الآخر إن وضعنا أنفسنا مكانه/، السوري العزيز ابن بلدي الذي اضطرته ظروف الحياة وقسوة الحرب أن يترك بلده ليعيش غريبا في غير بلده وبيته، قلبي معه أينما كان وكيفما كان ومهما كان”.
وبحسب ما جاء في المنشور أيضاً قالت سلاف فواخرجي: “أعتقد في هذه الحادثة أن الضيف السوري الموجوع هو البادئ، وأن السيدة نضال أحست بإهانة لها في عقر بيتها وبلدها ولم تتمالك ردة فعلها الإعلامية التي كانت تستطيع إن تمسك بزمام التعبير وتجعلها ديبلوماسية أكثر وانسانية أكثر فلا تحمّل ذلك الإنسان أكثر مما لا طاقة له به، ولا نحاسبه على جهل أو فقر أو لجوء له أو ليس له يد به فليس منا من يضمن غده وإقبال الدنيا وإدبارها وتغير الأحوال والمصائر في رفة عين، كلام الأحمدية السابق عن النازحين السوريين لم يكن جديدا بالعموم وهي في النهاية لا تملك سوى الكلام، وكان قد صرح به من قبلها وبحدة العديد من المسؤولين اللبنانيين وهم يملكون القرار، ولم نعترض ولم ننزعج بل ونحترم ولم نشك بحبهم لسوريا يوماً فنحن نحترم السياسات الداخلية للدول كما نطلب من الجميع احترام سيادتنا وسياستنا
وأردفت: “مجدداً السيدة الأحمدية خانها التعبير لكن لم يخنها المبدأ مع سوريا، ولم تخنها المحبة، ولها في ذلك ما يشفع لها إن أخطأت، والهجوم الذي حصل عليها اعتقد أنه قاس ومبالغ به وكنت أتمنى أن تكون ردة فعل السوريين الموجوعين بعيدة عن الاستهزاء والسخرية والشتائم وألا نجلدها وننسى الرجل الذي أخطأ بحقها وبحق بلدها”.
وبرأي فواخرجي: “السيدة نضال تعرضت إلى أبشع الشتائم وكل أنواع التهديد لأنها قالت فقط أنها مع سوريا قيادة وشعباً والسيدة نضال وأنا كنت على مقربة من الأمر جداً ودون أن تعلم هي أنها كانت مدافعة شرسة عن عائلة سورية فقيرة ومهجرة أصابها ظلم حقيقي فلم تحتمل وعينت محامياً لهم ولم تبخل بالمال عليهم ولم تتحدث الأحمدية يوماً عن الأمر أو حتى ذكرته كدفاع عن نفسها في ظل هذا الهجوم ولم ولن تفعل حتى لو ذلك نجاتها، هذا عدا عن بيتها في الجبل الذي قدمته لمعارف سوريين ودون مقابل في حين أننا ( في الداخل ) أصحاب العقارات ترفع الإيجار بلا رحمة وليس فقط على المتضررين من الحرب بل وحتى على المتضررين من الزلزال الأخير.
وكانت نضال الأحمدية قد تلقت هجوم حاد من قبل العديد السوريين وذلك بعد حديثها العنصري عن جهل لاجئ سوري بـ”الشوكولامو”، واتهام اللاجئين بالتخلف والكسل في تعلم “اللغة اللبنانية”.