خاص|| أثر برس انطلق معرض الزهور بدورته الـ 44، والذي تنظمه وزارة السياحة بالتعاون مع محافظة دمشق وبالتشارك مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي ووزارة الإدارة المحلية.
ويضم المعرض الذي يقام على أرض حديقة تشرين بدمشق ويستمر لغاية الـ 14 من تموز، أكثر من 70 مشتل محلي مشارك و29 مشاركة عربية إلى جانب ما يزيد على 100 مشاركة من الحرف التراثية اليدوية من حاضنة دمر للتراث وحاضنة التل بريف دمشق.
وفي السياق نفسه، أوضح وزير السياحة محمد رامي مرتيني في تصريح لـ”أثر” أن هذه الفعالية ليست فقط للبيئة والنباتات والمزروعات؛ إنما فعالية شعبية أضيفت إليها أنشطة متعددة زراعية وبيئية؛ مضيفاً: “أيضاً هناك فعاليات موجهة للأسرة والطفولة؛ إضافة إلى أن التراث الوطني اللامادي أصبح له نصيب من نسخة هذا المعرض”.
وتحدث مرتيني عن أهمية هذا المعرض، قائلاً: “يقدم أصناف من النباتات يمكن الاستفادة منها؛ ورسالة معرض الزهور هو للبيئة والسلام فالوردة الشامية هي شعارنا المتجدد وفي كل عام تتشارك الوزارات كافة وهذه ليست فقط فعالية للزهور؛ إنما متعددة الجوانب، الهدف منها تقديم فعالية موجهة للسياحة الشعبية والداخلية”.
بدوره، وزير الزراعة محمد حسان قطنا قال في تصريح لـ”أثر”: “معرض الزهور فرصة مهمة لجميع منتجي النباتات الزهرية ونبات الزينة للتعرف على منتجات بعضهم وتبادل الآراء والثقافات، مضيفاً: “من المهم أن ننتبه إلى أهمية هذا المعرض لأنه فرصة لعودة الحدائق المنزلية التي تعتبر جزء من حياة كل عائلة”.
وتابع: “معرض الزهور فرصة للترويج للنباتات السورية والتصدير فهناك العديد من المشاتل تقوم بتصدير النباتات إلى دول الجوار وهي فرصة تصديرية تدعم الاقتصاد”.
من جانبه، محافظ دمشق المهندس طارق كريشاتي أشار إلى أن ما يميز معرض الزهور هذا العام المشاركة العربية، مضيفاً: “وهو فرصة مهمة للتواصل بين أصحاب المشاتل والأزهار بين الدول العربية وبين المشاتل السورية لتبادل الخبرات”.
وبيّن كريشاتي لـ “أثر” أن محافظة دمشق تشارك هذا العام من خلال جناح مديرية الحدائق ومديرية البيئة الذي يحتوى على مشاركات لإعادة تدوير المواد ومخلفات البيئة.
أيضاً، رئيس غرفة زراعة دمشق وريفها محمد جنن لفت إلى أن معرض الزهور هذا العام يضم مشاركات من دول عربية عدة من العراق ولبنان بالإضافة إلى مصر وسلطنة عُمان اللذين يشاركان لأول مرة، موجهاً الدعوة لجميع الأهالي لزيارة حديقة تشرين والاطلاع على الأزهار والنباتات العطرية الموجودة في هذا المعرض.
ومن الجناح العراقي في معرض الزهور، أوضح حمدي ناصر العيساوي لـ”أثر” أن الزهور رسالة محبة وسلام بين الشعوب، لافتاً إلى أنه يشارك في المعرض منذ عام 2005 لكون المعرض فرصة لتبادل الخبرات في المجال الزراعي والإنتاج وتحسين الزهور.
وذكر أن هناك بعض الأزهار التي تتشابه بين البلدين إلا أنها تختلف بالاسم، مشيراً إلى أنهم يعرضون في جناحهم أكثر من 400 نوع ما بين زهور ونباتات عطرية وزينة.
وبيّن العيساوي خلال حديثه لـ”أثر” أن مشاركتهم لهذا العام تمثلت بـ 7 ممثلين بين قطاع عام وخاص، تضمن بعضها عرض العديد من المشغولات التي تمثل التراث العراقي.
بدوره أحمد بن عناد من جناح سلطنة عُمان ذكر لـ “أثر” أن هذه مشاركتهم الأولى، مضيفاً: “تشجعنا للمشاركة هذا العام نظراً لسمعة الوردة الشامية التي وصلت لأبعد بقاع الأرض”.
تجدر الإشارة إلى أن كلفة الدخول إلى معرض الزهور تبلغ 5000 ل.س، ويفتح أبوابه من الساعة 8 صباحاً حتى الساعة 10 مساءً.
دينا عبد