كشف رئيس تيار المردة والمرشح الأبرز لرئاسة الجمهورية اللبنانية سليمان فرنجية، أن لقاءاته لم تنقطع يوماً مع الرئيس بشار الأسد، وكان آخرها منذ أسبوعين، لافتاً إلى أنه تربطه مع الرئيس الأسد علاقة صداقة تاريخية.
وقال فرنجية في لقاء تلفزيوني أجراه مع قناة “الجديد” اللبنانية، إنّ ”الرئيس الأسد أصبح بعيداً عن التفاصيل اليومية للبنان، وحديثي معه عائلي وفي المناخ اللبناني العام”، موضحاً أنه “لا يذهب إلى لقاء الرئيس الأسد سراً بل زياراته موثّقة عند الحدود وسيستمر في ذلك”.
وأضاف: “لن أتآمر مع سوريا على لبنان، بل سأتآمر مع لبنان على سوريا، ويمكن أن أتآمر مع كل العالم لمصلحة لبنان”.
وعن قضية اللاجئين السوريين في لبنان، قال فرنجية: “لن أوافق على بقاء اللاجئين السوريين من أجل الرئيس بشار الأسد ولن أوافقه في حال أراد ذلك وأُدرك أنه لن يرفض”.
وعن ترشحّه لرئاسة لبنان، أكد فرنجية أنّ “موضوع رئاسة الجمهورية لبناني ومحلي وموقفنا من السعودية تاريخي ومعروف ولم يمر بأي مرحلة سيئة”، مشيراً إلى أن “التفاهمات في المنطقة ستؤثر إيجابياً في لبنان (..) التفاهم السعودي الإيراني يريح لبنان”.
وتابع قائلاً: “أنا رجل حر وعلاقتي شريفة وواضحة مع الرئيس بشار الأسد، كما أننا لم نعمل بكيدية وحمينا مؤسسات القوات اللبنانية في أثناء الوجود السوري”، ولفت إلى أن “من يريد الحوار نحن مستعدون للقائه في بكركي”.
وعن الأجواء السعودية بخصوص ترشحّه للرئاسة، قال فرنجية “الأجواء مريحة لكن التسوية لم تنته بعد، أما الأجواء السلبية لا أسمعها إلا من السياسيين اللبنانيين”، وتابع “صحيح أني من محور معيّن لكني عندما أصبح رئيساً سأكون رئيساً لكل اللبنانيين”.
وصرّح فرنجية: “حتى الآن أؤكد حصولي على 65 صوتاً لكن حتى لو تأمن أكثر من ذلك لا أذهب إلى جلسة أتحدى فيها أي دولة، خصوصاً العرب وفي رأسها المملكة العربية… لذا لسنا مستعجلين وسننتظر لنصل إلى مرحلة يكون فيها الجميع مطمئناً”.
ومع توضيحه أنه لم يعلن ترشيحه حتى الساعة، قال فرنجية: “لا قانون في لبنان يفرض الترشح لرئاسة الجمهورية، لكني أكثر شخص مطروح للرئاسة، وإذا لزم الأمر سأعلن ترشيحي، أما الاستعجال فهو ليس أمراً مفيداً”.
ومع تأكيده أن الفرنسيين نقلوا له أجواء إيجابية حيال إمكانية انتخابه رئيساً للجمهورية، اعتبر أنه يملك ميزة لا يملكها كثيرون وهي ثقة حزب الله والرئيس بشار الأسد، بحيث إنه سيكون قادراً على أداء أمور لا يمكن لغيره أداؤها.
يُشار إلى أن لبنان يعاني من فراغ رئاسي منذ ستة أشهر، بعد انتهاء مدة ولاية الرئيس السابق ميشيل عون، في وقتٍ ترفع فيه الأحزاب اللبنانية المنقسمة بين فريقي 8 آذار و14 آذار سقف مواقفها المرتبطة بالانتخابات الرئاسية.
أثر برس