خاص || أثر برس تداولت صفحات التواصل الاجتماعي، صباح اليوم، صوراً لسمكة ظهرت في شباك الصيادين في بانياس، وقيل إنها غريبة عن المياه السورية، وغير مألوفة، خاصة بسبب ألوانها الزاهية، ما جعل البعض يعتقد أنها نوع من أنواع سمك الزينة.
وقال الصياد وصاحب مسمكة في سوق السمك بمدينة بانياس فراس رحمون لـ”أثر”: تسمى هذه السمكة باسم الببغاء، وهي ليست المرة الأولى التي تظهر فيها بشباك الصيادين، إلا أنها لا تظهر إلا نادراً، ولذلك يعتقد الكثير أنها غريبة ويستهجنون رؤيتها في السوق.
ويبلغ وزن هذه السمكة 1.5 كغ، بحسب الصياد، وتم بيعها على الفور بسعر 55 لكل كغ، مبيناً أنها تعد من أنواع السمك مرتفع الثمن نظراً لقلة ظهورها وغرابة شكلها.
بدوره، أكد المحاضر في المعهد العالي للبحوث البحرية في جامعة تشرين والاختصاصي في إدارة المصائد السمكية الدكتور فراس الشاوي لـ”أثر” أن هذه السمكة تسمى بـ”الببغاء” وهي ليست غريبة عن البحر المتوسط، إذ تم توثيق ظهورها لأول مرة في مياهنا السورية قبل سنوات، وتتميز بألوانها الزاهية كالأصفر والزهري والفضي.
وأضاف الشاوي: رغم تسجيل ظهور سمكة الببغاء في مياهنا، إلا أنها تعد من الأسماك الغريبة فموطنها الأصلي في البحر الأحمر، وقد انتقلت إلى البحر المتوسط بفعل التغيرات المناخية وارتفاع درجة حرارة البحر المتوسط 5 درجات مئوية عن المعدل لتصبح قريبة من خط الاستواء، ما يجعل الأسماك التي تعيش في المياه الدافئة تنتقل أيضاً للعيش في مياه البحر المتوسط.
وحسب الشاوي، بالرغم من ذلك لا يمكن القول إن هذا النوع من السمك غزا البحر المتوسط واستوطن فيه، بدليل أن هذا النوع من الأسماك لا يظهر باستمرار في شباك الصيادين وإنما كل فترة، وتابع: لتأكيد إذا كان هذا النوع قد غزا “المتوسط” يحتاج إلى دراسة بناء على ظهور هذا النوع من السمك بشكل يومي في شباك الصيادين بكميات كبيرة وأحجام مختلفة.
وحول تأثير سمكة الببغاء على الأنواع البحرية الموجودة في البحر المتوسط، بيّن الشاوي أن سمكة الببغاء لها فك قاطع إلى طاحن، حيث تؤثر على المرجان في البحر إذ تقرضه وتفتته.
وكانت شهدت سواحل مدينة بانياس مؤخراً ظهور أنواع غير اعتيادية من الأسماك في شباك الصيادين، كسمكة الشيطان، وسمكة كلب البحر، بالإضافة لاصطياد أسماك بأحجام ضخمة كسمكة التونا العملاقة التي وصل وزن أحدها إلى 112 كغ.
صفاء علي – طرطوس