كشفت شركة “سناب” المالكة لتطبيق التراسل سناب شات عن خطط لتطوير منصة رقمية تتنافس مع فيسبوك وآبل وغوغل.
وفي التفاصيل، تعتزم الشركة إطلاق متجر للتطبيقات وتوسيع منصة الألعاب الخاصة بها، وتقديم التسهيل للمطورين الخارجيين لتحميل نماذج التعلم الآلي لبناء تجارب الواقع المعزز.
وستسمح أيضاً للتطبيقات الأخرى بدمج برنامج الكاميرا الخاص بها للمرة الأولى، وستعرض الشركات إلى جانب أصدقاء المستخدمين في خرائطها.
ويُعتقد أن التحركات الجريئة تعكس ثقة سناب المتزايدة بأن سناب شات ستظل أكبر شبكة اجتماعية لا تنتمي إلى فيسبوك في الغرب.
ومع أن سناب شات حققت طفرة في النمو في عام 2018، مع بلوغ عدد مستخدميها أكثر من 229 مليون مستخدم يومي، متفوقةً بذلك على تويتر، إلا أنها لا تزال متأخرة عن فيسبوك وإنستغرام.
بدوره، قال بوبي مورفي، المؤسس المشارك للشركة، وكبير مسؤولي التقنية، لصحيفة الغارديان: “فيما يتعلق بالمستقبل بعيد المدى، إننا نؤمن بشدة بفكرة أن الحوسبة تتداخل مع العالم، خاصةً تقنية الواقع المعزز والكاميرا، اللذين سيكونان الأساس للتحول الرئيسي القادم في التقنية”، مضيفاً لذا ستلاحظ أنه في الكثير من إعلاناتنا أن الواقع المعزز والكاميرا يشقان طريقهما إلى العديد من الأشياء الأخرى التي نفعلها. نحن في المراحل الأولى لرؤية الواقع المعزز والكاميرا وهما مركز الحوسبة معاً”.
خطة دمج
ويُرى في الميزات التي أعلنت عنها سناب في قمة المطورين السنوية التي عُقدت رقمياً الأسبوع الماضي المرحلة الأولى من تلك الثورة. ومن تلك الأدوات، أداة اسمها Scan، تسمح للمستخدمين بتحديد النباتات، والأشجار، والكلاب بمجرد توجيه الكاميرا إليها. وهناك خطة لدمج الميزة مع تطبيق الحمية Yuka الذي سيوفر ميزة مشابهة للأطعمة المُعبأة.
كما يسمح منتج جديد آخر للمطورين ببناء مرشحات ذكية للكاميرات. ومبدئياً، ستسمح الأداة للمطورين بتوليد عدسات أكثر ابتكاراً لتطبيق التراسل التابع للشركة، ومن الأمثلة على المرشحات التي يمكن تطويرها مرشح يُحوّل الفيديو إلى نمط (ليلة النجوم) The Starry Night للوحة الشهيرة التي رسمها الفنان فان غوخ، وأداة تتبع حركة اليد وتضع نجومًا عند رؤوس الأصابع تتحرك مع اليد.
إلى ذلك تسعى سناب إلى أن يصبح سناب شات المثال الغربي الأقرب إلى تطبيق (وي شات) الصيني، الذي يُعد منصة متكاملة يحتوي الكثير من التطبيقات والخدمات الداخلية، ولكن سناب تريد التركيز على قدرات الواقع المعزز والكاميرا.