انهارت فتاة أسترالية في مخيم “الروج” الواقع شمال شرقي سوريا، وذلك بسبب سوء التغذية.
ووفقاً لصحيفة “الغارديان” البريطانية، فإن “طفلة أسترالية في مخيم الروج، تبلغ من العمر 11 عاماً احتاجت دعماً طبياً لانهيارها بسبب سوء التغذية، وتم نقلها إلى المشفى مباشرة”.
بدوره، نائب الرئيس التنفيذي لفرع منظمة “أنقذوا الأطفال” في أستراليا، مات تينكلر، قال: “تلقينا تقاريراً عن انهيار فتاة تبلغ من العمر 11 عاماً بسبب سوء التغذية، وكان لا بد من معالجتها من قبل مسعفين من الإسعاف”.
وأضاف: “هناك أيضاً تقارير متزايدة عن أعمال العنف، نخشى أن تكون مسألة وقت قبل أن تموت الطفلة”.
ولفتت الصحيفة البريطانية المذكورة، إلى أن حالة الفتاة استقرت بعد أن تلقت رعاية طبية، لكنها ظلت “هشة”.
من جهتها، أوضحت الحكومة الأسترالية أنها “لا تزال قلقة” بشأن الظروف السائدة في المخيمات في شمال شرق سوريا، لكنها تؤكد أنها لن تنظر في إعادتهم إلا على أساس كل حالة على حدة.
كما وجهت المنظمة إلى كل من وزيرة الخارجية الأسترالية، ماريز باين، ووزيرة الشؤون الداخلية، كارين أندروز، رسالة لحث الحكومة على اتخاذ إجراءات فورية لجلب الأطفال المتبقين وأمهاتهم، من المخيمات في شمال شرقي سوريا، مبينين أن “الأطفال في مخيم الروج معرضون بشدة للأمراض وسوء التغذية والأذى الجسدي”.
وكانت الحكومة الأسترالية أعادت 8 أيتام أستراليين من المخيمات في سوريا عام 2019 الفائت، لكن منظمة “أنقذوا الأطفال” ذكرت أن أكثر من 60 امرأة وطفل أسترالي ما زالوا في الروج، ويشمل هذا العدد حوالي 40 طفلاً، أكثر من نصفهم دون سن الـ 6 أعوام.
يذكر أنه تم نقل أطفال أستراليون وعائلاتهم من مخيم “الهول”، بعد تزايد حالات العنف فيه إلى الروج في أيلول عام 2020 الفائت.
وأوضحت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في وقت سابق، أنه “لا يزال حوالي 43 ألف شخصاً لديهم ارتباط بالتنظيم، منهم رجال ونساء وأطفال محتجزون في ظروف لا إنسانية ومهينة في مخيمات شمال شرقي سوريا.. وغالباً بموافقة صريحة أو ضمنية من بلدان جنسيتهم”.
ولفتت المنظمة حينها إلى أن “عدد الأطفال المحتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا بلغ 27500 طفل، معظمهم في معسكرات مغلقة، وما لا يقل عن 300 في سجون سيئة التأهيل للرجال، إضافة إلى عشرات آخرين في مركز إعادة تأهيل مغلق.