أثر برس

لأول مرة.. “حزب الشعب الجمهوري” التركي يرفض تفويض جيش بلاده بالعمل في سوريا والعراق

by Athr Press Z

وسط التحضيرات العسكرية التركية لشن عمل عسكري في الشمال السوري واحتلال المزيد من المساحات في الأراضي السورية، رفض “حزب الشعب الجمهوري” التركي المعارض التصويت لصالح القرار الذي يمنح الجيش التركي تفويضاً للانتشار والعمل لمدة عامين في سوريا والعراق، وذلك لأول مرة منذ سنوات.

وبحسب ما نشرت صحيفة “حرييت” التركية فإن هذه المرة الأولى منذ سنوات، التي يعارض فيها الحزب هذا التفويض، ويصوت بـ “لا” على المذكرة الرئاسية التي تم تقديمها للبرلمان، الأسبوع الماضي، لتمديد مهام القوات التركية في سوريا والعراق، ومنذ عام 2014 يصوّت البرلمان التركي على التفويض للجيش التركي بالتحرك خلف الحدود مع سوريا والعراق لمدة عام، ويتم تمديد القرار سنوياً.

وقال نائب رئيس الحزب، أوزغور أوزيل، في تصريحات صحافية عقب اجتماع مغلق لحزبه: “إن اعتراض الحزب على تمديد التفويض يرتبط بنقاط عدة، أبرزها تمديده لمدة عامين إضافيين وليس عاماً واحداً خلافاً لما جرت عليه الأمور منذ عام 2014، إضافة إلى نقاط أخرى طرحها الحزب على البرلمان ضمن 14 سؤالاً”.

كما لفتت “حرييت” إلى أنه في المذكرة الأخيرة التي طرحها البرلمان كان هناك تركيز على منطقة شرق الفرات السورية، مشيرة إلى أنه من بين التساؤلات المطروحة كانت “لماذا التركيز في المذكرة الأخيرة على منطقة شرق الفرات؟ وماذا حدث لنقاط المراقبة الـ 12 التي أنشأتها تركيا في إدلب بموجب اتفاق أستانة؟ كم عدد النقاط التي أخلتها تركيا ولماذا تم إخلاؤها؟ ماذا عن تأمين سلامة الطريق الدولي M4، وهل يقوم الجنود الأتراك بدوريات مع روسيا؟”.

وكذلك “حزب الشعب الجمهوري” التركي المعارض تساءل حول “نوع الرد على روسيا التي قتلت 33 جندياً تركيا في سوريا؟ ولماذا لم يتم توضيح سبب مقتل جنود أتراك أخيراً ومن الجهة المسؤولة عن ذلك؟”.

كما أفادت الصحيفة بأنه إلى جانب هذه التساؤلات، أعرب الحزب التركي المعارض عن تخوفه من موجة لجوء جديدة من الشمال السوري نحو تركيا، في حال شنت الأخيرة عملية عسكرية جديدة في المنطقة، وقال أوزيل: “عقب كل هذه الأحداث، كيف سنحمي حدودنا من موجة هجرة جديدة محتملة من سوريا لتركيا؟ ما هي الإجراءات التي سنتخذها؟ هل لدينا خطة؟”.

ويأتي رفض التصويت على هذا القرار، في الوقت الذي تتحضّر فيه تركيا وفصائلها لعملية عسكرية في الشمال السوري وتُرسل تعزيزات عسكرية إلى تلك المنطقة وتعقد اجتماعات مع قادة الفصائل التابعة لها في سوريا.

يشار إلى أنه في الآونة الأخيرة صعّدت المعارضة التركية في لهجتها ضد سياسة تركيا الخارجية، وضد اللاجئين السوريين الموجودين في بلادها، معربة عن رغبتها بترحيهم إلى بلاده.

أثر برس 

اقرأ أيضاً