خاص|| أثر برس أرسلت القوات الأمريكية دفعة جديدة من العربات المصفحة من طراز “برادلي” إلى الداخل السوري، وقالت في بيان عبر الصفحة الرسمية لـ “عملية العزم الصلب”، إن المصفحات القتالية التي دخلت إلى سوريا ستنتشر في منطقة “وداي حوض الفرات الأوسط”، لدعم القدرة القتالية لـ “قوات سوريا الديمقراطية- قسد”.
وبحسب مصادر خاصة لـ “أثر برس”، فإن العربات الجديدة ستتمركز في حقول النفط التي سيطرت عليها القوات الأمريكية وحولتها إلى قواعد عسكرية غير شرعية لها في مناطق “شرق الفرات”، مشيرة إلى أن حجة قتال “داعش” التي تستخدمها واشنطن و”قسد” غير كافية لنشر المزيد من القوات الإضافية في الداخل السوري.
وتؤكد المصادر أن “قسد”، لم تحصل على هذا النوع من العربات على الرغم من كونها طلبت سابقاً من القوات الأمريكية أن يتم تسليحها بـ “الدبابات – العربات المدرعة”، بدلاً من الاكتفاء بـ “عربات همر”، التي تستخدمها “قسد”، في تنفيذ عمليات المداهمة والاعتقال والعمليات القتالية التي تشنها بين الحين والآخر ضد خلايا تابعة لتنظيم “داعش”، إلا أن القوات الأمريكية لم تستجب لطلبات “قسد” بتبرير عدم تسليم هذا النوع من الأسلحة الثقيلة.
وتعتمد “قسد”، على دبابات ومدافع كانت تابعة لـ “داعش”، غالبيتها نقلها التنظيم من الأراضي العراقية حينما كان يسيطر على الجزء الأكبر من صحراء الأنبار ومحافظة الموصل، وعلى الرغم من وصف الإدارة الأمريكية لـ “قسد”، بالشريك الاستراتيجي في سوريا، إلا أنها لم تقم بتسليحها بالمدرعات والدبابات، ويبدو أن الأمر عائد لوجود نوع من التوافق مع الحكومة التركية على طبيعة تسليح “قسد”، حيث تعتبر أنقرة أن الفصائل الكردية المسلحة المتواجدة في الشمال السوري تشكل تهديداً مباشراً لأمنها القومي.
يشار إلى أن الدفعة الجديدة من العربات المصفحة دخلت إلى الأراضي السورية بالتزامن مع تنفيذ القوات الأمريكية لتدريبات قتالية بالذخيرة الحية في مناطق البادية الواقعة شمال غرب محافظة دير الزور.
محمود عبد اللطيف- المنطقة الشرقية