أكد نائب مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الحكم دندي خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم حول الشأنين السياسي والإنساني في سوريا، أن تكرار مناقشة المجلس للوضع في سوريا في جلسات تصل إلى أربع في كل شهر، أصبح بالنسبة لبعض ممثلي الدول الأعضاء في المجلس مجرد إضاعة لوقت وموارد المجلس، بحسب مانقلته وكالة “سانا” الرسمية.
مضيفاً: “إنّ بعض ممثلي هذه الدول، مصرّون على تجاهل التعامل مع التحديات الأساسية التي تواجهها سوريا والمتمثلة بشكل خاص بالإرهاب والاعتداءات المستمرة على الأراضي السورية وتفاقم حجم المعاناة الكارثية للشعب السوري التي تسببت بها الإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية”.
وعلّق نائب مندوب سوريا الدائم على تهديدات تركيا بشن عملية عسكرية برية شمال سوريا مؤكداً: “إنّ الذرائع التي تسوّقها أنقرة لتبرير اعتداءاتها على الأراضي السورية لم تعد تخدع أحداً وخاصة في ظل استمرارها بدعم التنظيمات الإرهابية ومواصلة رعايتها لـ “داعش” و”جبهة النصرة”، مطالباً مجلس الأمن بـ “إلزام تركيا بإنهاء وجودها العسكري غير الشرعي على الأراضي السورية وبضرورة خروج قوات الاحتلال الأمريكي”.
وأشار دندي إلى أن “صمت مجلس الأمن عن استمرار احتلال الجولان” يشجّع “إسرائيل” على تصعيد اعتداءاتها على الأراضي السورية بما فيها المرافق المدنية ما يتسبب بسقوط ضحايا مدنيين وعسكريين”.
ودعا إلى “ضرورة توقف الدول الغربية عن تسييس العمل الإنساني في سوريا والالتزام بالمبادئ التي تحكمه وتنفيذ تعهداتها بشأن توفير التمويل اللازم لخطة الاستجابة الإنسانية ودعم مشاريع التعافي المبكر”.
وفي السياق، دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، الفصائل المسلحة و”قوات سوريا الديمقراطية – قسد” وتركيا إلى وقف التصعيد فوراً، محذراً من تفاقم التوتر في غياب جهود التسوية.
إلى ذلك، أعرب مندوب الصين في مجلس الأمن عن “قلق بكين من الاعتداءات التركية والإسرائيلية التي تنتهك سيادة سوريا وقد تؤدي إلى تصعيد الوضع”، داعياً ” تركيا والكيان الإسرائيلي إلى الكف فوراً عن الهجمات عبر الحدود على سوريا وتفادي أي تحرك قد يؤدي إلى تصعيد الوضع واللجوء إلى الحوار والمفاوضات بدلاً من ذلك”.
أثر برس