احتج برلمانيون في مجلس النواب الهولندي على التقارير الإعلامية التي كشفت تورط حكومتهم بدعم فصائل معارضة في سوريا وتم تصنيفها كتنظيم إرهابي في هولندا، مطالبين بإيجاد تفسير مناسب لهذه التقارير.
حيث كشف البرنامج التلفزيوني الذي عمل بالتعاون مع صحيفة “تراو”، أن الحكومة الهولندية زودت العام الماضي فصيلاً سوريا يدعى “الجبهة الشاميّة” بشاحنات وبدلات عسكرية وتجهيزات أخرى، في حين كان الادعاء العام الهولندي في روتردام يحقق مع جهادي ينتمي إلى “الجبهة الشامية” المصنفة في وثائق المحكمة في هولندا بأنها “حركة إرهابية”.
وعلى إثر هذا التقرير، طالب نواب البرلمان الهولندي الحكومة بتقديم أجوبة بعد أن أورد تقرير بثه التلفزيون العمومي أن الحكومة قدمت “مساعدة غير فتاكة” إلى 22 فصيلاً معارضاً يقاتلون ضد القوات السورية.
كما طالب سياسيون ومعارضون وآخرون من الحزب الحاكم، الحكومة الهولندية بتقديم إيضاحات، واصفين التقرير بأنه “يثير الصدمة”.
إذ تم في الأيام الأخيرة الكشف عن العديد من الدول التي كان لها أيادي خفية بدعم فصائل المعارضة في سوريا ما تسبب بتصعيد الحرب فيها، حيث كشفت وزارة الدفاع الروسية وكذلك السيناتور الأمريكي ريتشارد بلاك عن تورط بريطانيا بتدريب عناصر “الخوذ البيضاء” بتنفيذ هجوم كيماوي لاتهام الحكومة السورية به، كما أعلنت ألمانيا عن رغبتها بالمشاركة في الضربة على سوريا مع أمريكا وبريطانيا وفرنسا، ما تسبب بموجة احتجاج من قبل ثاني أكبر حزب ألماني الذي يدعي “الحزب الديمقراطي الاشتراكي” وقالت زعيمته أندريا ناليس: “إن حزبنا لن يوافق لا في البرلمان ولا في الحكومة على أي مشاركة لألمانيا في الحرب السورية”.