لفتت التطورات الميدانية على الساحة السورية المحللين في وسائل الإعلام العربية والعالمية، حيث طالت التطورات أيضاً مواقف الأشخاص والدول، كما تعدل الموقف الروسي من مؤيد للوجود الأمريكي في سوريا إلى معارض له بعد أيام من عقد اتفاقية أمريكية روسية في فيتنام بشأن سوريا.
فجاء في صحيفة “الأهرام” المصرية مقال يتحدث عن علاقة “الكيان الإسرائيلي” بما يحدث في سوريا:
“إسرائيل غير مستعدة نفسياً لخوض حرب واسعة، خصوصاً إذا أدركنا الظروف الإقليمية التي لا تسمح لتل أبيب بشن حرب بهذا المستوى، وبالذات معادلة توازن القوى الجديدة داخل سوريا التي فرضت إيران كدولة جارة للمرة الأولى لإسرائيل، كما فرضت انتصار تحالف نظام الأسد مع كل من روسيا وإيران وحزب الله على غير ما كانت تأمل إسرائيل”.
أما “العرب” اللندنية فنشرت مقال بعنوان “لا يوجد منتصر في الصراع السوري” ورد فيه:
“يستنتج من كل ذلك أن القوى الدولية الفاعلة، لا سيما الولايات المتحدة وروسيا مازالت تشتغل وفق معادلة مفادها الحفاظ على نوع من التوازن بين النظام والمعارضة، وفرض حل سياسي معين عليهما، دون وجود منتصر أو منهزم، لا سيما أن القوى الخارجية هي التي تتحكم بالصراع السوري، على حساب القوى الداخلية، أي النظام والمعارضة”.
وفي صحيفة “الأخبار” اللبنانية جاء مقال يتحدث عن التزامن بين تصريحات وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس حول إصرار بلاده على بقاء القوات الأمريية في سوريا، واتهام روسيا لأمريكيا بالتعاون مع “داعش” حيث جاء فيه:
“منذ بداية تحرك الجيش وحلفائه نحو البوكمال، حاولت واشنطن التفاوض مع العشائر المحلية، لضم أبنائها الموجودين في بلدات وادي الفرات إلى فصائل محلية عربية، بمن فيهم المنضوون ضمن صفوف “داعش”، بما يتيح لـ “التحالف” كسب تلك القرى من دون معارك. واستجلبت الاتهامات الروسية رداً استفزازياً من المتحدث باسم “التحالف” ريان ديلون، الذي قال في تعليقات لصحافيين أميركيين، إن دقة بيان وزارة الدفاع الروسية يتطابق ودقة حملتها الجوية (في سوريا) وأعتقد أن هذا سبب خروجهم بهذه الأكاذيب. إنهم يشهدون نكسات في الوقت الحالي”.