أكد رئيس غرفة التجارة السورية الإيرانية فهد درويش، أن الجانب السوري طلب من إيران استثناء الحليب المجفف من الرسوم المفروضة على تصديره، وبيّن أن الطرف الإيراني وعد بحل الموضوع خلال أسبوع.
وأفاد درويش بأنه خلال منتدى فرص التجارة بين سوريا وإيران طلب الجانب السوري أيضاً استثنائه من كافة رسوم التصدير المفروضة، وخاصة بالنسبة للمواد الأساسية مثل الحليب وغيرها، كي تكون مؤمنة في السوق السورية.
وشدد في حديثه لصحيفة “الوطن”، على ضرورة تعديل اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين الموقعة عام 2011، مبيّناً أنها لا تنص على منع الصادرات والواردات بين منتجات البلدين، لكن هناك سلع مثل الحليب المجفف جرى فرض رسوم تصدير عالية عليها، ما يعوق تصديرها إلى البلاد.
ولفت إلى أن شركات كبيرة من إيران تتوافد وتقيم لقاءات مع عدة فعاليات تجارية في سوريا باستمرار، وأكد أن موضوع إنشاء البنك السوري الإيراني المشترك سيحل، إذ إن الطرف الإيراني أصبح جاهزاً لإنشائه.
وشهدت سوريا في العامين الماضيين عدة انقطاعات في بعض أصناف حليب الأطفال أو شحها في الصيدليات واحتكارها من قبل البعض والتلاعب بأسعارها، نتيجة تأخر وصول الشحنات المحملة بالمادة نظراً للعقوبات المفروضة على سوريا.
ويعد حليب الأطفال (البودرة) من بين المواد الأساسية التي يسمح مصرف سوريا المركزي للمصارف وشركات الصرافة بتمويل استيرادها بسعر الدولار الرسمي، وهو أيضاً مُدرج ضمن مشروع إحلال بدائل المستوردات أي يتم العمل على تصنيعه محلياً.
وتعمل الحكومة على مشروع إحلال بدائل المستوردات منذ شباط 2019، والذي يقوم على جرد المستوردات ذات الأرقام الكبيرة، وتحديد ما يمكن تصنيعه محلياً منها، والاستغناء عن الاستيراد لتوفير القطع الأجنبي وتشجيع الصناعات المحلية.