تدرس لجنة مشتركة من وزارتي الصحة والداخلية ونقابة أطباء الأسنان، تطبيق “البصمة السنية” على المواطنين السوريين، بهدف التعرف على الجثث التي يُعثر عليها ولاتُعرف هويتها.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية حديث مدير الهيئة العامة للطب الشرعي في سوريا، زاهر حجو، حيث قال: “إن مشروع البصمة السنية ستكون البداية، في حال تطبيقها، على الأشخاص المعرضين للخطر مثل العسكريين وقوى الأمن الداخلي وغيرهم من أصحاب الخطورة العالية”.
وأوضح حجو أن اللجنة المشتركة عقدت العديد من الاجتماعات لدراسة المشروع والعمل على إعداد سجلات وطنية للمواطنين خاصةً بهذه البصمة، لافتاً إلى أن 60% من حالات التعرف على الجثة تتم عن طريق الأسنان.
وأكد حجو أن الموضوع سيكون مجاناً للمواطنين والدولة هي التي ستتكفل في الموضوع، مبيناً أن هذا الموضوع سيساهم في برنامج التعرف على الجثث بشكل كبير.
من جهة ثانية، كشف حجو عن سعي الهيئة لجلب جهاز “DNA” متطور لزيادة عدد العينات التحليلية لتصل في اليوم إلى 96 عينة، معتبراً أن هذا الأمر يساهم إلى حد كبير في تحليل العينات في أسرع وقت ممكن باعتبار أن هذا النوع من التحليل يحتاج إلى إجراءات معينة من الممكن أن تستغرق 5 أيام لإصدار النتيجة.
وتلجأ دول عدة إلى ما يعرف باسم “طب الأسنان الجنائي” لمعرفة هوية الجثة عندما تتحلل، ويمكن من خلال “البصمة السنية” تحديد صاحب الجثة وعمره وجنسه، وأسباب وظروف الوفاة، نظراً لأن الأسنان تتميز بمقاومة كبيرة لعوامل الطبيعة والحرائق والانفجارات.