التقى السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي بوزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، حيث وصف اللقاء بـ “الإيجابي والجيد”.
ووفقاً لصحيفة “الوطن” المحلية، فإن عبد الكريم، أوضح أن سوريا حريصة على علاقة أخوية مع لبنان وهذه سياسة وخطاب سوري ثابت.
وقال السفير علي للصحيفة المذكورة: “الأمور بدت مبشرة عند وزير الخارجية اللبناني ومتفائلة، حيث تحدث الوزير بوحبيب بلغة فيها حرص ورغبة بالتعاون مع سوريا.. نرجو أن يفعل هذا الأمر”.
وأضاف: “هناك ضرورة للارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتفاهم على النقاط التي تسمح للسوريين بالعودة إلى بلدهم وإعادة إعمار ما دمره الإرهاب فيها”.
وشدّد السفير علي على أن التعاون بين البلدين لاسيما بعد زيارة الوفد الوزاري اللبناني الأخير إلى دمشق يجب أن يستكمل، مضيفاً: “الطريق بين دمشق وبيروت أعتقد أنه قد فُتح”.
ولفت إلى أن “مصلحة لبنان وخاصة في هذا الوضع الاقتصادي الضاغط نتيجة مفاعيل قانون قيصر الأمريكي تحتم عليه التعاون مع سوريا، لاسيما أن تداعيات الإجراءات الاقتصادية الجائرة لم تشمل سورية وحدها إنما شملت لبنان والأردن وحتى العراق إلى حد ما”.
وتابع: “سوريا مدت يدها في كل الأوقات لـ اللبنانيين وهذا الأمر موضوع عند الحكومة اللبنانية وليس لدى سوريا”، لافتاً إلى أن “ما يهدد لبنان من الصعب أن يواجهه من دون التنسيق مع دمشق”.
وعلق السفير السوري على وصول النفط الإيراني إلى لبنان عبر سوريا، معلناً أن الرئيس بشار الأسد وجه بنقل كل حاجات المواطن اللبناني من المحروقات وخاصة المازوت إلى لبنان بسرعة.
وأشار إلى أن البعض في لبنان يصدر كلام غير مسؤول والحكومات المتعاقبة مرتبكة بالتعاطي مع سوريا، والأخيرة تجاوبت قبل الغاز العربي وأثناءه وبعده، حسب قناة “المنار”.
وكانت الرئاسة اللبنانية، أصدرت في آب الفائت، بياناً، كشفت فيه أن الرئيس اللبناني ميشيل عون تلقّى اتصالاً هاتفياً من السفيرة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا، أبلغت إليه فيه قراراً من الإدارة الأمريكية يقضي بـ “متابعة مساعدة لبنان لاستجرار الطاقة الكهربائية من الأردن عبر سوريا”.
وعقد وفد وزاري لبناني قبل أسابيع، لقاءً مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في دمشق، حيث رحبّت الأخيرة بالطلب اللبناني لاستجرار الطاقة عبر أراضيها، وفق ما أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري.