خاص || أثر برس أكد سفير المجلس العالمي لزراعة الاسنان في سوريا ICOI الدكتور رشاد محمد ثابت مراد، في حديث خاص لـ “أثر”، أن الطبيب السوري يتميز بمزايا مهنية أسهمت بكون سوريا محل استقطاب للسياحة العلاجية، مبيناً أنه على الرغم من سنوات الحرب وتداعياتها فإن البلاد حافظت على هذه المكانة.
وأضاف الدكتور مراد لـ “أثر”: “سوريا من الدول الرائدة في طب الاسنان لجهة الزراعة والعلاج والجراحة والتجميل، إذ بقيت منافسة بذلك والاختصاص الرائد في السياحة العلاجية ومحطة للكثير من المرضى من الدول الأخرى لزياتها بهدف العلاج ودعم السياحة العلاجية لاسيما وأن تكلفة العلاج ما تزال أقل بكثير من تكلفتها في دول الجوار وعدد من الدول الأخرى”.
وأشار الدكتور مراد إلى أن ظروف الحرب والعقوبات الاقتصادية أثرت في الطبيب السوري، إذ شكلت صعوبة في تأمين الأدوات الحديثة وارتفاع تكاليفها والمشاركة بالمؤتمرات العالمية ولكنه بقي محافظاً على مهارته ومعرفته باحتياجات مرضاه.
كما، أوضح الدكتور مراد لـ “أثر” أن تكلفة زراعة السن الواحد تقدّر من مليون إلى مليونين ليرة، مضيفاً: “تكلفة العلاج في طب الأسنان وعموماً الجراحة التجميلية التي تتشارك مع المعالجة السنية خاصة زراعة الأسنان لا تقارن بربع التكلفة في الدول الأخرى”.
ودعا الدكتور مراد إلى تعديل التشريعات والقوانين المتعلقة بتكلفة العلاج والسماح للطبيب بأخذ الأجر بالعملات الأخرى من المرضى غير السوريين كمان كان في السابق.
ولفت سفير المجلس العالمي لزراعة الاسنان في سوريا ICOI الدكتور رشاد ثابت مراد أيضاً إلى عدد من المراكز غير المرخصة التي تقدم خدمات المعالجة السنية التجميلية المنتشرة بعدد من المناطق ومنها ريف دمشق الأمر الذي يؤثر في سمعة السياحة العلاجية من جهة وفي مهنة طب الأسنان من جهة أخرى، مشدداً على أهمية متابعة الجهات المعنية لذلك لما يحمله ذلك من مخاطر في المعالجة الخاطئة والآثار السلبية التي ستضع القائمين عليها وهم غير مختصين وغير مرخصين للمساءلة قانونية.
من جانبها، اختصاصية أمراض العين وجراحتها الدكتورة نهى الفيومي أكدت في وقت سابق، لـ “أثر” أن سوريا كانت وما زالت مقصد المرضى من دول الجوار للعلاج، وذلك لمهارات الطبيب السوري من جهة، وتكاليف العلاج التي تعد مقبولة وشبه رمزية قياساً بباقي الدول، مضيفة: “على الرغم من سنوات الحرب حافظت السياحة العلاجية على مكانتها في سوريا، إذ يقصدها المرضى من مختلف الدول لاسيما العراق ولبنان والأردن.. والجراحة التجميلية هي الأكثر طلباً”.