كشف مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء فواز الظاهر، عن النسبة التي ستحصل عليها سوريا من الكهرباء التي ستمرر عبر أراضيها إلى لبنان.
ووفقاً لإذاعة “نينار”، فإن الظاهر أوضح أن الاتفاق بين الدول الـ 4 في مشروع استجرار الطاقة من مصر إلى لبنان عبر الأردن وسوريا، يقضي بحصول سوريا على نسبة ثابتة تقدر بـ 8% من كمية الكهرباء الموردة إلى لبنان مهما بلغت كميتها.
واعتبر الظاهر أن هذه النسبة المحددة لا تعتبر “إضافة كبيرة” إلى الطاقة الكهربائية الموجودة في سوريا، لافتاً إلى أن الفائدة الأهم لهذا المشروع هي “تحسّن وضع الشبكة من ناحية الحماية الترددية، وزيادة وثوقية التغذية الكهربائية” نتيجة الربط مع الشبكة الكهربائية “القوية” المصرية والأردنية.
وأضاف أن مشكلة الفواصل الترددية التي تؤدي إلى فصل الكـهرباء المتكرر خاصة خلال فصل الشتاء نتيجة الأحمال الزائدة، هي أكبر ما تعانيه منظومة الكهرباء في سوريا.
وتتراوح كمية توليد الـكهرباء في سوريا بين ألف و900 ميغاواط وألفين و200 ميغاواط وفقاً لكميات المشتقات النفطية المتوفر من جهة، ولجاهزية المحطات التي تعمل على توليد الكـهرباء في سوريا من جهة أخرى، بينما تقدر الحاجة الفعلية من الـكهرباء خلال فصل الشتاء بحوالي سبعة آلاف ميغاواط، بحسب الظاهر.
وكان وزير الكـهرباء غسان الزامل، أفاد أمس، بأن الهدف من خط الربط الكهربائي بين الأردن ولبنان بالنسبة لسوريا ليس الفائدة المادية بقدر ما هو حل لمشكلة دولة عربية شقيقة، لذلك سوريا ستحصل على كمية قليلة من الكهرباء من هذا المشروع الذي كلف إعادة تأهيله نحو 5.5 مليون دولار.