أعلنت الرئاسة الروسية عن الأجندة التي ستناقشها القمة التي ستجمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، بمدينة سوتشي في الخامس من آب الجاري، مشيرة إلى أن الملف السوري والأوكراني سيكونان على أجندة الاجتماع.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية للصحفيين أمس الثلاثاء: “يوم الجمعة، ستكون هناك زيارة عمل للرئيس التركي أردوغان، وستجرى مباحثات بين الرئيسين في سوتشي، وستتناول المباحثات قضايا العلاقات الثنائية، بما فيها الاقتصاد، بالإضافة إلى المشاكل الإقليمية وهي سوريا وأوكرانيا”.
وأضاف أن الاجتماع سيصبح أيضاً فرصة لـ “ضبط الساعات بشأن مدى فعالية آلية تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول القضايا العالمية”.
وتم الإعلان عن هذا اللقاء بعد أسبوع من ختام قمة في طهران التي جمعت رؤساء إيران وتركيا وروسيا، وكان الملف السوري محورها، والتي لم تكن نتائجها مُرضية لأردوغان، نتيجة عدم حصوله على ضوء أخضر لبدء عمليته العسكرية شمالي سوريا.
وحول احتمال ما يمكن التوصل إليه في هذا الاجتماع بخصوص العملية التركية شمالي سوريا، نقلت صحيفة “الوطن” السورية عن محللين تأكيدهم على أن بوتين قد يقوم بطرح خيارات بديلة للعملية التركية، كوضع اتفاقية “أضنة” الأمنية بين دمشق وأنقرة لالتي وقعت عام 1998 حيز التنفيذ، ولو على مراحل، بحيث “يقنع” الضامنان الروسي والإيراني لمسار أستانا “قوات سورية الديمقراطية- قسد”، تطبيقه على الرغم من ضغوط واشنطن عليها للابتعاد عن محور موسكو- طهران- دمشق”، لافتين في الوقت ذاته إلى أن “بوتين ليس بصدد تقديم تنازلات لأردوغان، عجز الأخير عن الحصول عليها في قمة طهران، من دون أن يعني ذلك احتمال التوصل، وعبر مباحثات مفصلة، إلى صيغ واتفاقيات تحكم مستقبل خطوط الاشتباك السورية شمال وشمال شرق البلاد، كما هي عادة القمم الثنائية بين الرئيسين، وخصوصاً في محطات سوتشي القادرة على تحقيق اختراقات وإنتاج تفاهمات جديدة تقرب مصالح البلدين المتضاربة والمتنافرة”.
وفي السياق ذاته نشر موقع “العربي الجديد” مقالاً حول المخرجات المحتملة لهذا الاجتماع أكد خلاله أن “الرئيس بوتين أكد للقيادة الإيرانية أنه حليف استراتيجي” لافتاً إلى ارتفاع مستوى التنسيق الإيراني-الروسي في الملف السوري والأوكراني، مشيراً إلى أن “لم يتوقف التنسيق الروسي الإيراني على سوريا، بل امتد ليشمل الموقف في أوكرانيا، على خلفية مخاوف مشتركة من عودة الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط، حيث تبنّت إيران الرواية الروسية بشأن العملية الروسية في أوكرانيا باعتباره ردّا استباقيا على خطط حلف الناتو ضد روسيا”.