أيامٌ قليلة تفصلنا عن انعقاد أول قمة روسية ـ أمريكية، منذ اجتماع بوتين مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018، وذلك بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن، حيث من المزمع عقدها يوم الأربعاء المقبل الموافق لـ 16 حزيران الجاري.
وأفادت الدائرة الفدرالية للشؤون الخارجية لسويسرا، اليوم الخميس، بأن قمة الرئيسين الروسي والأمريكي، ستعقد في “فيلا لا غرانج” السويسرية والمطلة على بحيرة جنيف.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الأربعاء، إنه يعتزم إثارة “قضايا حساسة” خلال اجتماعه المرتقب مع نظيره الروسي، وفقاً لـ “سي إن إن”.
بدوره، مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، أوضح أن الرئيس الأمريكي، سيبحث القضايا المتعلقة بسوريا خلال القمة المذكورة، قائلاً: “ستكون سوريا على جدول الأعمال.. موقفنا من قضية وصول المساعدات الإنسانية واضح جداً.. نعتقد أنه يجب أن يكون هناك ممرات إنسانية في سوريا لوصول المساعدات وإنقاذ الأرواح، وهذا بالتأكيد سيناقشه الرئيسان”.
ويأتي هذا الاجتماع الأول بين الرئيسين منذ تولي بايدن الرئاسة وسط توتر حاد بين واشنطن وموسكو على خلفية تبادل عقوبات واتهامات، وسيناقشان عدد من القضايا الملحة، والعلاقات الثنائية والاستقرار الاستراتيجي وتسوية النزاعات الإقليمية، والمشكلات المتعلقة بالاستقرار النووي الاستراتيجي والتعاون في مكافحة جائحة فيروس كورونا.
يذكر أن العلاقات الروسية ـ الأمريكية، شهدت توتراً بسبب ملفات كثيرة، علاوةً على أن واشنطن تفرض عقوبات بشكل مستمر على موسكو، والأخيرة أدرجت الولايات المتحدة على قائمة الدول غير الصديقة بالنسبة لها”.