أنهت بعثة سوريا مشاركاتها في دورة الألعاب الأولمبية في اليابان، أولمبياد طوكيو 2020، أمس الأربعاء.
وشاركت سوريا ببعثة ضمت هند ظاظا في كرة الطاولة، ومجد الدين غزال في الوثب العالي، وأحمد حمشو في الفروسية، ومعن أسعد في رفع الأثقال، وأيمن كلزية في السباحة، ومحمد ماسو في الترياثلون.
ورغم المشاركة الضعيفة للبعثة السورية، إلا أنها تمكنت من ختام منافساتها في أولمبياد طوكيو 2020 بنهاية سعيدة، من خلال تتويج الرباع معن أسعد بالميدالية البرونزية لوزن + 109 كجم.
وتباينت الآراء حول نتائج البعثة الأولمبية السورية في طوكيو بين منتقدين كانوا يطمحون إلى تحقيق نتائج أفضل، فيما رأى آخرون أن النتائج منطقية في ظل ضعف الإمكانيات والإعداد، فضلاً عن الظروف التي تعاني منها سوريا.
أصغر مشاركة في الأولمبياد:
هند ظاظا بعمر الـ 12 عاماً سجلت حضورها برقم تاريخي خاص يتمثل في كونها أصغر المشاركات في دورة طوكيو 2020.
وخسرت ظاظا في لقاء لها بمنافسات كرة الطاولة للسيدات أمام اللاعبة النمساوية من أصول صينية ليو جيا بأربعة أشواط دون رد: 11-4، 11-9، 11-3، 11-5.
يامن دندل، مدرب هند ظاظا، أكد أن لاعبته قدمت ما عليها في أول مشاركة خارجية لها أمام منافسة مخضرمة ولها تاريخ في منافسات هذه اللعبة.
ورغم هزيمتها إلا أنها خطفت الأنظار والأضواء، خاصة بعد اتصال الرئيس السوري بشار الأسد بها وتأكيده لها أن كل سوريا فخوره بما بلغته.
وتلقت ظاظا دعوة قبل أيام من اللجنة الأولمبية الصينية للمشاركة في معسكر سيجمعها بأفضل نجوم تنس الطاولة في الصين لكسب الخبرات ومعايشة أجواء تحضير أبطال اللعبة.
الغزال مجد الدين غزال:
قبل الوصول لطوكيو كانت الآمال والأحلام معقودة على مجد الدين غزال، بالنظر للأرقام القياسية التي يحملها وحصده الكثير من الألقاب العالمية، إضافة إلى استعداده في معسكرات مغلقة في سلطنة عمان.
لكن غزال فشل في تجاوز ارتفاع مترين و25 سم، في منافسات الوثب العالي ليودع الأولمبياد مبكراً، وسط ذهول كل السوريين الذين ترقبوا وصوله لمنصات التتويج.
غزال برر إخفاقه بغيابه عن المشاركة في أي مسابقة أو بطولة عالمية خلال العامين الماضيين بسبب أزمة كورونا، مما أثر على مستواه.
سقوط الفارس:
الفارس أحمد حمشو تعرض فرسه للمرض قبل أيام من المشاركة في الأولمبياد، ليدخل المنافسات بحصان آخر، لم يوفق معه فخرج مبكراً من التصفيات بـ 8 أخطاء، كما سقط من فوق حصانه قبل نهاية التوقيت ليستبعد مباشرة.
حمشو أكد أن الحصان خذله لكنه يرى أن الوصول للأولمبياد بحد ذاته إنجاز، وسيتعلم من هذه التجربة.
رقم قياسي وخروج مبكر:
السباح أيمن كلزية ودع منافسات السباحة 200 متر فراشة لعدم تحقيقه الرقم المطلوب، رغم إحرازه المركز الأول في مجموعته، وكذلك خرج محمد ماسو في الترياثلون بإحرازه المركز 47 بين 53 مشاركا، بزمن قدره ساعة و54 دقيقة و12 ثانية.
ختامها مسك:
قبل يوم من وداع البعثة السوري لطوكيو، ترقب الجميع منافسات رفع الأثقال في وزن فوق 109 كجم، وبعد صبر طويل نجح الرباع معن أسعد في خطف الميدالية البرونزية، بعدما رفع 424 في النتر والخطف، ليعيد بلاده لمنصات التتويج التي غابت عنها منذ أولمبياد أثينا 2004.
وأضاف أسعد الميدالية الرابعة في تاريخ مشاركات سوريا بالدورات الأولمبية.
وكانت الميدالية الأولى (فضية) قد تحققت على يد المصارع السوري جوزيف عطية في أولمبياد لوس أنجيليس 1984.
ثم حققت البطلة السورية غادة شعاع ميدالية ذهبية في أولمبياد أتلاتنا 1996، في ألعاب القوى (مسابقة السباعي).
وكانت آخر الميداليات السورية هي البرونزية التي حققها ناصر الشامي في الملاكمة بأولمبياد أثينا 2004.