اعتمد وزراء نفط وطاقة من الأردن وسوريا ولبنان ومصر، اليوم الأربعاء، خارطة طريق لتزويد لبنان بالغاز الطبيعي من مصر، الأمر الذي سيساهم في حل أزمة الكهرباء في لبنان، مشيرين إلى أنه سيعقد اجتماعاً آخراً لإعداد المزيد من الاتفاقيات.
وضم الاجتماع، الذي عقد بدعوة من وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية هالة زواتي، وزير النفط والثروة المعدنية السوري بسام طعمة، ووزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا، ووزير الطاقة والمياه اللبناني ريمون غجر.
وعقب الاجتماع، كشفت زواتي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزراء طاقة مصر وسوريا ولبنان، أنه سيتم عقد اجتماع آخر لوضع خطة عمل لتصدير الكهرباء الأردنية إلى لبنان، حيث سيضم الاجتماع ممثلين عن الأردن وسوريا ولبنان، من أجل إعداد الاتفاقيات.
وأضافت أنه سيتم التأكد من جاهزية البنية التحتية التي تضررت الفترة الماضية، وهي بحاجة لوقت حتى تكون جاهزة، وأكد من جهته الوزير طعمة استعداد سوريا لتشغيل شبكة الغاز السورية لضمان نقل الغاز المصري إلى لبنان، مشيراً إلى وجود توجيهات من الرئاسة السورية لمساعدة لبنان على نقل الغاز المصري إلى أراضيه.
وقال: “سيتم إعادة إحياء خط الغاز العربي لنقل الغاز المصري إلى لبنان”، مضيفاً أن “الفرق الفنية اجتمعت في الصباح وتم وضع خطة عمل ليتم تنفيذها خلال الأسابيع الثلاثة القادمة لتقييمها”.
بدوره، أكد وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا، أنه بعد مع توقف الخط العربي للغاز خلال الـ 10 سنوات الماضية، يجب إعادة التحقق من الشبكة كلها، والمرافق الخاصة بتداول الغاز، مشيراً إلى وجوب مراجعة بعض البنود التعاقدية أيضاً، وأعلن وضع خارطة طريق مع الوزراء المجتمعين والفرق الفنية المصرية، حتى يعاد ضخ الغاز عبر الخط العربي إلى لبنان في أقرب وقت ممكن.
وعن الدور اللبناني قال وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ريمون غجر: “إن بلاده تعمل مع البنك الدولي لتأمين الحصول على تمويل لإمدادات الطاقة، وأعرب الوزير عن أمله في الحصول على ما يكفي من الغاز المصري لتوليد 450 ميغاواط من الكهرباء”.
وبحسب صحيفة “الوطن” فإنه من المخطط أن يتم ضخ الغاز المصري عبر أنبوب موجود حالياً (خط الغاز العربي) يمتد من العريش إلى طابا في مصر، ومن ثم إلى العقبة، ومنها إلى رحاب في الأردن، ومن رحاب مرورا بجابر إلى حمص بسوريا، فمنطقة دير عمار في لبنان، ويعادل طول الخط 1200 كم وقدرته الاستيعابية تبلغ 7 مليارات متر مكعب من الغاز سنوياً.