أصدر وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل قراراً، بوقف تصدير مادة بطاطا الطعام، اعتباراً من تاريخ صدور توصية اللجنة الاقتصادية في 16 تشرين الثاني 2020 ولغاية نهاية آذار 2021.
ويأتي قرار وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بالتزامن مع ارتفاع سعر كيلو البطاطا محلياً، حيث يصل سعره حالياً في صالات المؤسسة السورية للتجارة في دمشق إلى 600 ليرة سورية، وضمن الأسواق يتراوح سعر الكيلو بين 500 – 700 ليرة.
وفي حزيران الماضي، توقع عضو لجنة أسواق الهال في دمشق رفيق محمح، ارتفاع سعر البطاطا مع بدء التجار بتخزين المادة في البرادات، وبكميات كبيرة، لبيعها في الشتاء (بدءاً من تشرين الثاني 2020) بأسعار مضاعفة.
وأضاف محمح حينها أنه مع انتهاء عروة البطاطا الحالية لن يكون هناك عروة جديدة لذا يتم تخزين المادة، ولفت إلى ارتفاع تكاليف الأسمدة وتعبئة ونقل الخضار والفواكه أكثر من الضعف، الأمر الذي ينعكس على الأسعار.
ووافقت الحكومة في 23 آذار 2020 على استيراد 5 آلاف طن من البطاطا خلال أسبوع، أي حتى نهاية آذار الماضي كحد أقصى، واقتراح المحفزات اللازمة لاستلام كامل الموسم القادم من الفلاحين، لتأمين حاجة السوق المحلية منها وخفض الأسعار.
وسبق أن سمحت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية في عام 2019 باستيراد 25 ألف طن بطاطا من 4 دول هي مصر والأردن وإيران والجزائر، على أن يبدأ الاستيراد من 1 شباط 2019 حتى نهاية آذار 2019، بسبب انخفاض معروض العروة الخريفية.
وتُزرع البطاطا في سورية 3 مرات على مدار العام، وفق ما يسمى العروات “المواسم”، ويكون أولها العروة الربيعية التي تزرع بين منتصف كانون الثاني إلى منتصف شباط من كل عام، وتحصد مطلع أيار، وهي أطول عروة لذا يتم تخزين الفائض بالبرادات.