نجحت أرجل الدجاج والقطط والكلاب والسلاحف في تخطي عقوبات “قيصر” وحصاره لحركة الواردات والصادرات من وإلى سورية ،إذ كشف رئيس مجلس غرفة زراعة دمشق عمر الشالط، في حديث له عبر إذاعة “ميلودي إف إم”، أن سورية تصدّر أرجل الدجاج والقطط والكلاب والسلاحف السورية إلى فيتنام، وجزء منها يصل إلى الصين عبر تهريبه من فيتنام، فهي مطلوبة للأكل هناك.
وتابع الشالط أن الصادرات السورية تتضمن أيضاً طيور وأسماك الزينة التي يتم تصديرها لدول الخليج، كما يتم تصدير مادة زيت الزيتون بشكل مدروس ومضبوط في كل الغرف وفقاً لما قاله.
وأثار هذا التصريح استغراب السوريين خاصة وأن هذه المنتجات المصدرة بعيدة عن الثقافة السورية، في حين هناك دول مستعدة لدفع ثمن أرجل الدجاج والقطط والكلاب والسلاحف السورية وبالعملة الصعبة لتزيين موائدهم، وقد لفتت أهمية تلك الصادرات نظر السوريين لإيلائها مزيداً من الاهتمام والرعاية فلم يعد من المحبب رمي بقايا الدجاجة.
ووفقاً لبيانات سابقة لغرفة زراعة دمشق وريفها، فإن الغرفة صدّرت منتجات بقيمة قاربت 175 مليار ليرة سورية، منذ مطلع 2020 وحتى العاشر من تشرين الثاني 2020، أي خلال 10 أشهر ونصف تقريباً.
ولفتت الغرفة حينها إلى أن الصادرات شملت مختلف الأصناف الزراعية من حمضيات وتفاح، وأعشاب طبية، وزيتون وزيت زيتون، ورمان، ومواد غذائية ومربيات وغيرها، وتوجهت إلى دول عربية وأجنبية، وتذهب مواد دمشق الزراعية عادة إلى دول عربية منها الكويت والسعودية والإمارات ومصر والأردن، إضافة لدول أجنبية مثل تركيا وألمانيا وإسبانيا والسويد وأميركا، وفق كلام سابق للغرفة.
الجدير بالذكر أن سورية تواجه منذ سنوات عقوبات تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، أدت إلى تجميد أصول للدولة ومئات الشركات والأفراد، وفرض حظر على التجارة بالنفط وقيود على الاستثمار.