كشف وزير الزراعة محمد حسان قطنا عن وجود تراجع في إنتاج الحمضيات هذا العام نتيجة الظروف الجوية أثناء إزهار الأشجار والتي سببت فشلاً في العُقد وليس بسبب الحرائق الأخيرة التي طالت جزءاً كبيراً من الساحل السوري، معلناً أن تقديرات الإنتاج هذا العام 770 ألف طن، في حين كان الإنتاج السنوي 1150 مليون طن.
من جهته، أوضح مدير مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة سهيل حمدان في حديث له عبر إذاعة “شام إف إم”، أن الظروف الجوّية والارتفاع في درجات الحرارة سببا انخفاض الإنتاج لهذا الموسم.
وبيّن حمدان أن إنتاج سورية السنوي كان يتجاوز المليون طن من الحمضيات في الأحوال العادية، في حين وصل هذا العام إلى 800 ألف طن، أي بنسبة خسارة 200 ألف طن.
كما أوضح أنه لا يجب أن تتأثر أسعار الحمضيات بشكل كبير في الأسواق بسبب الحرائق، لأن الضرر قليل جداً مقارنة بإنتاج المحافظتين، مشيراً إلى أن نسب الأضرار في أشجار الحمضيات (0.4% في محافظة طرطوس، و1.3% في محافظة اللاذقية)، من أصل أشجار الحمضيات الموجودة في كل محافظة.
ولفت إلى أن الضرر الأكبر الناتج عن الحرائق لحق بأشجار الزيتون في الدرجة الأولى، والحمضيات بالدرجة الثانية، مضيفاً: “قد نخسر موسم أو موسمين من إنتاج بعض الأشجار نتيجة تأثرها بالحرائق، وتعود إلى الإنتاج العام الذي يلي القادم”.
وفيما يتعلق بالتصدير، أكد حمدان أن حركة التصدير قوية هذا العام، وبالتالي سيعوض المزارعين خسارتهم على مدى السنوات الفائتة، وكان الوزير قطنا أكد أن التصدير لن يتوقف وأنه سيتم تصدير الكميات المتبقية بعد تخصيص الكميات التي سيتم تسويقها داخلياً.