أفادت الأرصاد الجوية السورية، بأن سورية تشهد منخفض جوي يترافق بعواصف رعدية وصواعق نتج عنها سقوط حبات برد وأمطار غزيرة مصحوبة بتيارات جنوبية غربية في طبقات الجو العليا تركزت في مناطق مختلفة من مدينة دمشق وريفها.
ونقلت وكالة “سانا” السورية، عن الراصد الجوي شادي جاويش، قوله: إن “تشكل الصواعق وكثافة الرعد والبرق في بعض المناطق ظاهرة طبيعية في فترة الفصول الانتقالية وهو مرتبط بامتداد منخفض البحر الأحمر الذي يتكون في هذه الفصول وينتج عنه عدم استقرار في حالة الجو وتشكل غيوم ركامية ذات امتداد شاقولي قادرة على حمل كميات كبيرة من الماء والبخار وبالتالي تسمح بتشكل الصواعق وحبات البرد والأمطار الغزيرة وهو ما يفسر تواجد الصواعق في أماكن متفرقة في المنطقة نفسها”.
وأضاف جاويش: إن “فعالية الصواعق ستضعف خلال اليومين القادمين وستشهد سورية أمطاراً متفرقة في مناطق مختلفة والفعالية ستتركز في المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية”، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن تشهد البلاد منخفضاً جوياً شديد الفعالية الأسبوع القادم.
وحذر جاويش من التواجد في الأماكن المفتوحة خلال فترة العواصف الرعدية والصواعق وضرورة فصل الأجهزة الكهربائية والهواتف الأرضية ولاسيما في الأرياف لكونها مناطق مفتوحة ذات بناء أفقي.
وذكر جاويش أن البرق والصاعقة ظاهرتان طبيعيتان فالأول هو تفريغ كهربائي يحدث بين أجزاء السحب المختلفة في السماء والصاعقة تحدث بين أسفل السحاب الذي يحمل الشحنات السالبة والأرض التي تحمل الشحنات الموجبة.
من جهته، المتنبئ الجوي باسل كيلاني، قال: إن “ما حدث في مدينة دمشق غير طبيعي إطلاقاً، الخلية الرعدية مساحتها 40 كلم مربع.. الهطول المطري في بعض المناطق تجاوز المعدل السنوي”.
وكانت صفحة “هوى الشام” المتخصة في الأحوال الجوية، قد ذكرت أن “عدد ضربات البرق تجاوز الـ 6200 ضربة، حسب إحصائية موقع أوروبي وذلك خلال ما يقارب 7 ساعات متواصلة، وحسب صور الرادار مزيد من الأمطار الرعدية متوقعة خلال الساعات القليلة القادمة”.