يشتكي السوريون مؤخراً من الصعوبات التي تواجههم عند الدخول إلى سوريا، خاصة موضوع تصريف الـ 100 دولار المطالبين به.
حيث تحدث مواطن سوري مقيم في لبنان، لأحد البرامج على إذاعة “المدينة” المحلية، عن الصعوبات التي تواجه السوريين الراغبين بالدخول إلى سوريا، مبيناً أن قرار تصريف 100 دولار يشكل عبئاً على كل شاب سوري يعمل في لبنان.
وقال الشاب الذي لم يكشف عن اسمه: “سعر تصريف الدولار يرتفع بشكل جنوني في لبنان حيث يبلغ 11 ألف ليرة لبناني..معدل الرواتب يتراوح بين 900 ألف والمليون و200 ألف ليرة لبناني”، مضيفاً “ارتفاع سعر الصرف منع الشباب السوريين من زيارة سوريا حيث أن هناك فحصي PCR في سوريا ولبنان إضافة إلى عدة مصاريف أخرى”.
ولفت إلى أن بعضاً من معارفه حاولوا الدخول عبر نقطة الدبوسية في حمص وقالوا إنهم لا يمتلكون الـ100 دولار فكانت الإجابة أنه سيتم توقيفه على الحدود قرابة اليومين قبل التأكد إن كنت فقيراً ام لا، مما دفعهم إلى تسديد الـ100 دولار والدخول، حسب ما قاله الشاب السوري.
وتطرق للحديث عن أوضاع السوريين في لبنان، حيث قال: إن “اللبنانين يرفضون إعطاءنا دولار وحتى هذه اللحظة رواتبنا كما هي حين كان سعر صرف الدولار يبلغ 1500 ليرة لبناني.. بشكل شخصي أتلقى راتباً مقداره 900 ألف ليرة لبناني ولا تكفي شيء”، موضحاً أنه “يحتاج إلى ما يقارب 600 ألف ليرة لبناني شهرياً تكفيه مصاريف الأكل والشرب والمواصلات إضافة لمصاريف أخرى”.
وكشف في سياق حديثه أنه “يحتاج للعمل 7 أشهر ليجمع مبلغ 100 دولار”، قائلاً: “900 ألف ليرة لبناني تقابل 80 دولار وهو ما يعني أنني سأضطر للعيش 3 أشهر دون أكل أو شرب كي اتمكن من زيارة بلدي”.
يذكر أنه في 9 حزيران من عام 2020 الفائت، أصدرت رئاسة مجلس الوزراء قراراً يلزم المواطنين السوريين ومن في حكمهم، بتصريف مبلغ 100 دولار أمريكي، أو ما يعادلها بإحدى العملات الأجنبية التي يقبل بها المصرف المركزي حصراً، إلى الليرات السورية.