أثر برس

سوريون يروون تجاربهم مع الشراء “أون لاين”.. بعضهم: لن نشتري سمكاً بالماء

by Athr Press B

خاص|| أثر “شي مرة اشتريتي سلعة من إعلانات الفيسبوك ووثقتي فيهن؟ كيف كانت تجربتكم مع اللي بوصلوا الطلبات عبر إعلانات الفيس؟، البضاعة طلعت مثل الصورة تماماً؟”، أسئلة تدور في أحاديث كثير من الاشخاص وبين الإناث تكون أكثر شيوعاً، خاصة مع انتشار “موضة” الشراء أون لاين عبر الإنترنت.

تقول ندى لـ “أثر”: “كثير من الألبسة والحقائب كنت موفقة في شرائها عبر إعلانات الفيس بوك في صفحات عدة ولا أنسى عندما تسألني صديقاتي عن حقيبة اليد ذات اللون الأزرق المميز من أين اشتريتها ولا يصدقن أنها بإعلان إحدى صفحات الفيس، إذ نشرت سيدة منشوراً ذكرت فيه أنها تريد بيع بعض الأشياء التي لا تحتاج إليها وهي أقرب للجديدة وفعلاً كان ذلك حقيقة بعد تجربتي”.

أيضاً، الشابة راما تقول لـ “أثر”: “لا أترك إعلاناً إلا وأضع نقطة عليه ليصلني السعر وعندما يناسبني السعر أبدأ بالبحث عن العنوان وتفاصيل البضاعة، فاشتريت مرة قطعة من أعمال الهاند ميد (الأعمال اليدوية) من صفحة وأرسلته إلي صاحبتها من طرطوس إلى دمشق في شركة نقل غير مدفوعة الثمن ومرة أخرى اشتريت خزانة ثياب قماشية وطلبت إيصالها إلى المنزل وسارت الأمور سيراً جيداً، ولكن كانت صور الخزانة في الفيس أجمل من الواقع لكننا بالوقت نفسه وفرنا الوقت والمال لو ذهبنا للتسوق فكل شيء له ثمن”.

“تجربة لن تعيدها” الشابة سارة، إذ قالت: “كان الإعلان يقول خزانة أحذية بكل الألوان وعندما طلبت السعر كان مرتفعاً نوعاً ما مقارنة بحجمها وهو 180 ألفاً، ومع ذلك وافقت مع أجور نقل ضئيلة في دمشق لكن المفاجأة أني بعدما فتحت العلبة التي جُمعت بها قطع الخزانة كانت ناقصة ولا توجد ورقة كتلوك يشرح طريقة التركيب، وبعد اتصالات متكررة مع البائع وافق على إرسال القطع الناقصة”، وتؤكد أنها لن تعيدها فربما بالمرة القادمة لا أحد يجيب شكواها.

هبة وجنان استذكرتا حادثة جرت معهما منذ سنوات عدة عندما طلبتا شراء تيشرت (كنزة) من إعلانات الفيس واختارتا لوناً وموديلاً واحداً وعلى الرغم من أن المحل بعد الاتصال كان في طرطوس تشجعتا على المتابعة، إذ كانت الخدمة تتضمن شحن إلى المحافظات والدفع لاحقاً، تتابع جنان: “بفرحة كبيرة انتظرنا رسالة شركة الشحن والمفاجأة أن تكلفة الشحن كبيرة والأهم أن صورة الكنزة في الفيس كانت رائعة ولكن ما اشتريناه كان مختلف بكل شيء والنوعية سيئة جداً”.

وتضيف هبة ضاحكة وبلهجتها العامية: “أكلنا كم مرتب وتوبة ما عاد نشتري سمك بالمي”.

بدوره، الشاب محمد وهو (أحد الأشخاص الذين يسوقون بضائعهم من الألبسة والعطور ومستحضرات التجميل أون لاين)، يوضح لـ “أثر” أن ذلك عملاً كغيره من الأعمال وله نقاط قوة فهو لا يحتاج إلى محل في ظل ارتفاع أجرة المحل وتصل البضاعة لكل الناس من المعمل للزبون، متابعاً: “أي تقصير نخسر زبون والتعامل الصادق يجر زبوناً تلو الآخر ولا أحد يغامر بسمعته بالعمل، ربما تحدث أخطاء لكن طفيفة ولا نقصر لأن الزبون دايماً على حق”.

أما سامر فتجربته مختلفة، إذ قال: “أحياناً نرسل طلبات عبر شركات الشحن كنا قد تلقينا رسالة واتصال ممن يرغب بشرائها ومع الأسف لا يأتي من يستلمها أو لا تعجب الزبون ويرفض استلامها.. وبذلك نكون تعرضنا للخسارة”.

ومن وجهة نظر معظم الذين التقاهم “أثر”، فإن التسوق “أون لاين” هو تجارة قائمة وجيدة لكنها تحتاج إلى ضوابط وقوانين لمنع حالات الاحتيال.

 

اقرأ أيضاً