خاص || أثر تعتبر مهنة تصليح الأحذية من أقدم المهن؛ واليوم وبسبب الظروف المعيشية الصعبة وارتفاع أسعار الأحذية التي أصبحت تساوي راتب شهر؛ عادت المهنة لتظهر إلى الواجهة من جديد مع إقبال عدد من السوريين عليها.
تقول السيدة رؤى لـ “أثر” إنها أصلحت أحذية أولادها الثلاثة قبل رجوعهم للمدرسة بمبلغ 15 ألف ليرة لأنها لا تقوى على شراء حذاء جديد لكل واحد فسعر الحذاء من النخب المتوسط وصل إلى 75 ألف ليرة لذلك وجدت في إصلاحها الحل المناسب.
على حين وجد أبو علي صاحب محل لتصليح الأحذية أن عمله ازداد هذه المدة بسبب غلاء أسعار الأحذية فمن لديه حذاء يحتاج إلى إصلاح، يُحضره ويتم إصلاحه له؛ وعن الأسعار ومن يحددها، قال أبو علي لـ “أثر”: “نحن لا نملك محلات ولسنا منتسبين إلى الجمعية لذلك فإننا نقدر أتعابنا بأنفسنا بحيث لا نطلب من الزبون مبلغاً كبيراً ولا نظلم أنفسنا”.
وفي السياق ذاته، قال زكريا غيبة رئيس الجمعية الحرفية للدباغة وصنع المنتجات الجلدية بدمشق، لـ “أثر”: “تقدر تكلفة الحذاء النسائي المصنع بالجلد الصناعي وسطياً 28 ألفاً يضاف إليها نسبة 25% ربح المنتج و7% ربح تاجر الجملة و30% ربح تاجر المفرق، ليصبح 49085 ل.س”.
وأضاف: “أما تكلفة الحذاء الرجالي الجلد الطبيعي وسطياً 90 ألفاً يضاف إليها نفس النسب المذكورة آنفاً ليصبح 156487 ليرة سورية”.
وعن عدد الحرفين المسجلين لدى الجمعية في دمشق، أوضح غيبة لـ “أثر”، أن عددهم يبلغ 1126 حرفياً موزعين على الشكل التالي: “219 حرفياً يعمل بالدباغة، 280 حرفياً يعمل في صناعة الحقائب، 627 حرفياً يعمل في صناعة الأحذية، لافتاً إلى أن “الأشخاص الذين يعملون في إصلاح الأحذية فهم غير مسجلين لدى الجمعية لأنهم لا يملكون منشأة وترخيصاً صناعياً”.
وكان زكريا غيبة رئيس الجمعية الحرفية للدباغة وصنع المنتجات الجلدية بدمشق، قد تحدث عن الفوائد التي تميز المنتسب للجمعية، قائلاً: “التسجيل بالجمعية يعني منح ترخيص بمزاولة الحرفة؛ حيث تعمل الجمعية على تذليل أي صعوبات ممكن أن تواجه الحرفي وتدافع عن حقوقه قدر المستطاع ولدى انتسابه إلى الجمعية يسجل في صندوق المساعدة الاجتماعية”.
دينا عبد