أثر برس

سوسان: إذا فشل الحوار مع “قسد” لا خيار أمامنا إلاّ المواجهة

by Athr Press A

ناقش معاون وزير الخارجية أيمن سوسان عدداً من قضايا الملف السوري في لقاء أجراه مع “العربية نت”، مشيراً إلى موقف دمشق من عودتها إلى جامعة الدول العربية، ومسألة “الإدارة الذاتية” الكردية في شمالي وشمال شرقي سوريا، ومدى إمكانية تحقيق تعاون عسكري سوري- تركي في هذا الإطار، بالإضافة إلى عودة العلاقات الإيرانية- السعودية.

مصلحة مشتركة

أكد سوسان في تعليقه على عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية، أن “الشيء الطبيعي أن تكون الدول العربية كلها مع بعض، لمواجهة التحديات التي تواجه العرب أجمعين، وللاستجابة للتحديات المختلفة المتعلقة بالتنمية، وبتحصين الأمن القومي العربي، لأن العالم يعيش اليوم في عصر التكتلات”.

وأشار إلى أن هناك الكثير من الروابط والقواسم والمصالح المشتركة بين أبناء الأمة العربية؛ لذلك تنظر دمشق إلى هذه العودة كالتئام لعقد الأسرة العربية الذي لابد أن ينعكس جيداً على الجميع دولياً”.

المصالحة السعودية- الإيرانية ستضع حدّاً للتدخلات الأجنبية

وفيما يتعلق بالمصالحة السعودية- الإيرانية، اعتبر معاون وزير الخارجية أنّ “العلاقة الجيدة بينهما ستساعد في تحقيق انفراجات في الإقليم، وخصوصاً على صعيد حلحلة بعض المشاكل الموجودة في الإقليم؛ لأن إيران والسعودية دولتان كبيرتان إقليمياً ولهما وزن كبير ومؤثر”.

وأضاف: “هذه المصالحة التي حصلت سيكون لها تأثير في وضع حد للتدخلات الأجنبية في شؤوننا كدول في هذه المنطقة؛ لأن أقسى ما عانته المنطقة هو التدخلات الخارجية في شؤونها التي لا يهمها أولاً وقبل كل شي إلا مصالحها وليس مصالح دولها وشعوبها”.

“قسد” لا تمثّل الأكراد السوريين

أكد سوسان أنّ “أصحاب المشروع الانفصالي شمال شرقي سوريا ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أداة للمشروع الأمريكي لضرب وحدة سوريا”، مشيراً إلى أن “هذا المشروع لا نصيب له من النجاح لأنه مرفوض من السوريين ومرفوض من الدولة، والوقائع تؤكد ذلك”، لافتاً إلى أنهم لا يساوون شيئاً من دون الوجود الأمريكي”.

وشدد الدبلوماسي السوري على أن “هذا الفصيل لا يمثّل الأكراد السوريين، الذين هم جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني السوري”، موضحاً أن “قيادات هذا التنظيم وعقيدته هي غريبة عن سوريا، فهم أتوا من خارج سوريا من جبال قنديل”، معتبراً أنهم “لا يعنون شيئاً للأمريكيين، وأنهم مجرد أداة في مشروعه، وعندما تنتفي هذه الحاجة سيرميهم كما رمى غيرهم”.

وأضاف: “نتمنى أن تزول هذه الغشاوة الموجودة على عينيه، وإذا كان هناك بعض الأمور نستطيع من خلال الحوار وتحت سقف الوطن السوري الواحد الموحد أن نصل في حوارنا هذا لأمور تلبي متطلبات الجميع، لكن أن يرتضوا لأنفسهم أن يكونوا أداة للأمريكي من أجل ضرب وحدة سوريا، لا خيار أمامنا إلا مواجهتهم”.

وفي معرض سؤال عن إمكانية تحقيق تعاون عسكري تركي- سوري لمواجهة مشروع “الإدارة الذاتية” شرقي سوريا، أكد سوسان أنّ “كل ما يبدو صعباً أو مستحيلاً يمكن أن يتحقق، هكذا تعلمنا في السياسة ولكن هناك متطلبات يجب أن تتوفر، وأولى هذه المتطلبات إقرار تركيا بالانسحاب الكامل من الأراضي السورية، وفق جدول زمني محدد وتنفيذ هذا الانسحاب، وعندما يتحقق هذا الشيء تكون المجالات مشرعة لمختلف أشكال التعاون مع تركيا بما يخدم الأمن الوطني لكلا البلدين”.

أثر برس

اقرأ أيضاً