خاص || أثر تعتبر منطقة صيدنايا منطقة سياحية بامتياز ومن الوحدات الإدارية المصنفة سياحياً في محافظة ريف دمشق لما تمتلك من مقومات وعناصر الجذب السياحي التي من شأنها استقدام الزوار والسياح من داخل البلاد وخارجها، وتتنوع تلك العناصر بين (الطبيعية – الدينية – التراثية – الثقافية..).
وقال مدير سياحة ريف دمشق وائل الكيال في تصريح خاص لـ “أثر”: “إن لمدينة صيدنايا أهمية ورمزية كبيرة فهي بلدة تعود للعصور القديمة حيث تحتضن أهم الأديرة والكنائس ويأتي دير صيدنايا في المرتبة الثانية أهمية بعد كنيسة القيامة في القدس؛ ويوجد في مدينة صيدنايا العديد من المنشآت السياحية لتخديم المنطقة بالشكل المطلوب وموزّعة بين منشآت إطعام ومنشآت مبيت، ويتم دعم تلك المنشآت السياحية بحوامل الطاقة (مادة المازوت) بشكلٍ دوري وشهري، حيث تم إجراء كشوفات للعديد من المنشآت السياحية العاملة من قبل اللجان المختصة وتحديد مخصصاتها من حوامل الطاقة (مادة مازوت)، ويتم استكمال الكشوفات لباقي المنشآت، ويتم تزويدها – بنسبة من مخصصاتها – من مادة المازوت والبالغة حالياَ 75% والتي يتم تحديدها من قبل لجنة محروقات ريف دمشق بالاعتماد على طلبات مادة المازوت التي ترد إلى المحافظة”.
وأضاف الكيال: “تم الكشف على المنشآت السياحية في مدينة صيدنايا الداخلة بالخدمة من قبل لجان الضابطة العدلية في المديرية ولجنة الرقابة المشتركة في المحافظة وإجراء جولات رقابية وقائية وتقديم الملاحظات اللازمة حول (النظافة والشروط الصحية وتخزين المواد الغذائية و..) والتي من شأنها رفع سوية الجودة والارتقاء بالخدمة المقدمة بالشكل الأمثل، وتدقيق الأوراق القانونية ومساعدة أصحابها لدى الجهات المعنية لإنجازها بالشكل المطلوب ووفق الأطر القانونية، إضافة إلى الرقابة على مواقع العمل السياحي والعمل على إعادة الخارج منها عن الخدمة إلى سوق العمل وذلك للراغبين، أو اتخاذ الاجراءات القانونية خلاف ذلك”.
وتابع الكيال لـ “أثر”: “يتم التنسيق عن طريق المحافظة لدى الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق لتأمين باصات نقل داخلي خلال فترة الموسم السياحي ولأيام محددة من دمشق إلى صيدنايا ومعلولا وبالعكس”، لافتاً إلى أنه تم اقتراح كلاً من مدينتي معلولا وصيدنايا ضمن الوحدات الإدارية للانضمام إلى اتحاد طرق الحرير للمدن السياحية الدولية.
وذكر مدير سياحة ريف دمشق وائل الكيال أنه يتم التوسط عن طريق محافظة ريف دمشق لدى الشركة العامة لكهرباء ريف دمشق بخصوص إمكانية إعادة النظر في ساعات التقنين الكهربائي خلال فترة الموسم السياحي وضمن ساعات الذروة، إضافة لتضمين الطرق الرئيسية في منطقتي معلولا وصيدنايا إلى الشاخصات المرورية والمساعدة للوصول لمقومات وعناصر تلك المناطق، وتخطيط تلك الطرق وإنارتها بالطاقة البديلة (إن أمكن) مع العلم انه يتم التأكيد على أصحاب المنشآت السياحية لتخطيط وتحديد أماكن ركن السيارات والباصات بالشكل اللائق، وتشجير الساحات وعلى جانبي الطرق الاساسية فيهما وتحسين جودة المحيط السياحي لها.
وبحسب الكيال، يتم التنسيق مع المحافظة لإمكانية ترميم الطريق الواصل إلى صيدنايا عن طريق التل وإنارته بالطاقة البديلة، أو إمكانية رصد اعتمادات لها مستقبلاً.
وأشار الكيال في معرض حديثه مع “أثر” إلى التنسيق مع مكاتب السياحة والسفر في المحافظة لتنظيم رحلات سياحية إلى كلا المنطقتين بقصد التعريف بما تملكانه من معالم سياحية وتاريخية والعمل مع المحافظة لإعطاء الأولوية من قبل تلك الوحدات لتطوير الأمور الخدمية (النظافة – إزالة الأتربة والقمامة- إلغاء مكبات القمامة غير النظامية)، ومعالجة واقع النظافة وأكوام الردم والرمل والبحص ومخلَّفات الأبنية الحديثة في معظم الأحياء؛ وتأمين مرافق عامة خدمية والحفاظ على نظافتها وخاصةً بالقرب من المواقع الاثرية والتاريخية التنسيق مع مجلس مدينتي معلولا وصيدنايا لتأمين مقر عائد لقطاع عام يمكن توظيفه كدائرة سياحية ليصار إلى تبسيط الإجراءات على أصحاب المشاريع والمنشآت السياحية وتقديم الخدمة لهم بالشكل المطلوب؛ و أماكن يمكن توظيفها كحواضن تراثية لدعم الحرف اليدوية والصناعات التقليدية والتي تعتبر سفير رمزي لسياحة الدول وتشكل ثروة اقتصادية وحضارية وثقافية كونها ترتبط بالهوية الوطنية وتعتبر عامل جذب سياحي.
دينا عبد