خاص || أثر برس بعد صدور قرار باستبعاد عدد من السوريين من الدعم الحكومي، لا سيما أصحاب السيارات من موديل 2008 فما فوق، شهد سوق السيارات المستعملة ارتفاعاً في أسعار السيارات غير المشمولة بآلية “رفع الدعم” بسبب ازدياد الطلب عليها.
حيث أكد أحد أصحاب مكاتب بيع السيارات في دمشق، والملقب بـ “أبو جواد” لموقع “أثر”، أن السيارات التي مازال يشملها الدعم شهدت ارتفاعاً بسعرها تراوح بين 2- 3 مليون ليرة سورية، وتحديداً السيارات من موديل 2008 فما دون، والتي محركها صغير، مثل “كيا ريو، وكيا فيرنا، وكيا مورنينغ، لانسر..”.
وكشف على سبيل المثال، أن سيارة نوع “كيا مورنينغ” التي كان سعرها 38 مليون، بعد القرار أصبحت 42 مليون.
وفي السياق، أكد تاجر السيارات لـ “أثر”، أن السيارات التي رُفع عنها الدعم، أصبح الطلب عليها شبه متوقف، حتى أن أصحابها الراغبين ببيعها باتوا يخفضون بسعرها، فمثلاً “كيا سيراتو” كان سعرها 65 مليون وبعد القرار أصبحت بحدود 55 مليون.
وكان أحد أصحاب مكاتب بيع السيارات في دمشق، أكد لـ “أثر” أن حركة بيع وشراء السيارات تشهد جموداً بشكل عام، بعد قرار رفع الدعم.
يشار إلى أن النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، علقوا على ما جرى بطريقة طريفة، فكتب البعض من باب النكتة على السيارات التي مازال يشملها الدعم: “لا تلحقني مدعومة”.
يذكر أن أسعار السيارات بأنواعها المختلفة ارتفعت في سوريا عموماً وفي العاصمة دمشق خصوصاً منذ بداية الحرب إلى يومنا هذا، حيث أكد أبو الإحسان – صاحب مكتب تجارة للسيارات في المزة بدمشق لـ ”أثر” في وقت سابق، أن نسبة الارتفاع مقارنة في سنوات بداية الحرب بلغت ما يقارب 1000% على حساب الليرة السورية، فيما بقيت أسعار السيارات كما هي حسب سعر صرف الدولار .
وبلغ سعر سيارة سابا (إيرانية الصنع – جديد) نحو 35 مليون ل س بعدما كانت بسعر 400 ألف ل.س في بداية الحرب على سوريا، فيما بلغ سعر السيارة المستعملة من النوع نفسو في سوق دمشق قرابة الـ 20 مليون ل.س.
بتول حسن