كشف “المركز الوطني لبحوث الطاقة” خلال “معرض دمشق الدولي”، عن نموذج أولي لسيارة تعمل على الطاقة الشمسية قام بتنفيذها مهندسو المركز.
وأشار يوسف أحمد وهو أحد المهندسين اللذين عملوا على هذا المشروع،إلى أن هيكل السيارة مصنّع من الألمنيوم والتصميم الأولي لها يتسع لشخصين، وهذا شيء عادي فهي عبارة عن أنموذج أولي يمكن تغيره بإجراء التعديل المناسب بعد الحصول على الموافقة، وفي حال نجحت الفكرة يمكن تصميم باصات للنقل الداخلي على الطاقة الشمسية.
وأضاف أحمد: “فكرة تصميم السيارة بدأت في مخيلتنا عندما سمعنا بنية إقامة معرض دمشق الدولي، حيث قام عدد من المهندسين من المركز الوطني لبحوث الطاقة وبغرفة صغيرة لا تتجاوز 3 أمتار بتصنيعها لنثبت للعالم أنه رغم الحرب لا يزال يوجد هناك شباب واعٍ قادر على العطاء والاختراع بمواد محلية”.
وأوضح أن جميع المواد المصنعة للسيارة محلية حتى المحرك واللمبات والهيكل المصنوع من الألمنيوم تم تصنيعه يدوياً، وكل التحكم فيها آلي يتم بوساطة الكبس على الأزرار، وتبلغ استطاعة المحرك فيها 500 واط واللاقط 150 واطاً والبطارية 100 أمبير، ويمكن لها أن تمشي بمسافة 40 كم بالساعة، قابلة للتطوير في المستقبل لتمشي بمسافة 100 كم بالساعة.
وتعمل السيارة على الطاقة الشمسية طالما كانت متوافرة مع إمكانية شحن البطارية وفي حال غروب الشمس فإنها تعمل على البطارية التي يمكن شحنها على الكهرباء أيضاً، منوهاً إلى أهمية تلك السيارة في كونها أنظف للبيئة وتخفف من الزحمة لأنها صغيرة، وتكلفتها بسيطة يمكن أن يقتنيها عامة الناس.
وكان المخترع السوري سليمان رويسة قد أعلن عن اختراع أول سيارة بالطاقة الشمسية في سوريا بسرعة تصل إلى 65 كيلو متر في الساعة وبوزن 500 غ في عام 2008.