أثر برس

سياسة التتريك مستمرة.. الاحتلال التركي يفتتح فروعاً لجامعة “غازي عنتاب” في الشمال السوري

by Athr Press M

تواصل قوات الاحتلال التركي سياسة التتريك الممنهجة في المناطق التي احتلتها قواته ومجموعاته المسلحة شمال سورية عبر تغيير معالمها وإحداث تغيير ديموغرافي فيها وتهجير سكانها وفرض التعامل بالليرة التركية بدلاً عن الليرة السورية، بالإضافة إلى تغيير المناهج المدرسية وأسماء البلدات فيها.

وفي خطوة جديدة في سياق سياسة التتريك كشفت وسائل إعلام عن تصديق مجلس التعليم العالي في النظام التركي، أمس السبت، على توسيع فروع جامعة “غازي عنتاب” لتشمل المناطق التي تحتلها قواته شمال سورية عبر افتتاح ثلاثة أقسام دراسية جديدة فيها، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا” السورية.

ووفق المصادر فإن الأقسام الجديدة تشمل تعليم الرياضيات والعلوم واللغة التركية والعلوم الاجتماعية والسياسية والإدارة العامة، لتؤكد هذه الخطوة إمعان قوات الاحتلال التركي في سياسة التتريك التي بدأتها مع احتلالها لمناطق شمال سورية.

وتمثلت في البداية بإطلاق أسماء ضباط أتراك قتلوا أثناء العدوان التركي على الأراضي السورية على المدارس السورية وفرض اللغة التركية مادة أساسية في مناهج التدريس، إضافة إلى قيام قوات النظام التركي بتهجير مئات الآلاف من السوريين من منازلهم وتدمير المستشفيات والمدارس والبنى التحتية برمتها لطمس هويتها ومحو ذاكرتها وتزوير تاريخها.

وكانت مصادر أهلية وعشرات التقارير الإخبارية والميدانية أكدت أن قوات الاحتلال التركي عملت على توطين المسلحين وعائلاتهم في منازل الأهالي الذين تم تهجير أهلها منها بالقوة في الشمال السوري، ضمن خطة تغيير ديمغرافي للمناطق المحتلة.

ووفق المصادر، فإنه منذ اجتياح قوات الاحتلال التركي لمدينة عفرين عام 2018 عمدت إلى إطلاق أسماء تركية على الساحات الرئيسة والبلدات والقرى التابعة للمدينة، فاستبدلت اسم بلدة “قسطل مقداد” ليصبح “سلجوقى أوباصي” وأطلقت اسم “أتاتورك” على الساحة الرئيسة فيها، بعد تهجير مئات الآلاف من الأهالي والاستيلاء على بيوتهم وممتلكاتهم.

وفي مدينة رأس العين في الحسكة، افتتحت مدرسة أطلق عليها اسم “أنقرة” بحضور “والي ماردين” التركي، وهي المدرسة الثامنة في المناطق التي تحتلها القوات التركية أو تسيطر عليها المجموعات المسلحة التابعة لها.

وكانت مواقع إعلامية وصحف تركية معارضة كشفت أن نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحاول ترسيخ احتلاله للمناطق السورية عبر طباعة خرائط جديدة تظهر تلك المناطق على أنها تابعة لتركيا، وهذا ما كشفه أيضاً الكاتب التركي جتين غورر في مقال نشره موقع “أحوال” التركي.

حيث أكد الكاتب أن الخرائط التي تعرض مؤخراً في وسائل إعلام حزب “العدالة والتنمية” الحاكم تكشف وجه نظام أردوغان الحقيقي، فهي تصور توسع تركيا وتمددها حيث تضم مناطق من سورية والعراق وغيرها.

فيما أكد عدة كتاب أتراك أن ادعاءات أردوغان بشأن مبررات احتلاله لأجزاء من الأراضي السورية باطلة، وأن هدفها اتباع سياسة التتريك فيها للسيطرة عليها اقتصادياً وثقافياً واحتلالها جغرافياً.

أثر برس

اقرأ أيضاً