اعتبر مسؤول الاتصال السياسي باتحاد القوى السورية أحمد السعيد، أن التعديل الوزاري الذي أجراه الرئيس السوري بشار الأسد أمس الاثنين، هو بمثابة استعداد قوي للمرحلة المقبلة، أي مرحلة ما بعد انتهاء الحرب.
حيث قال السعيد في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية: “إن إعفاء اللواء محمد الشعار من منصب وزير الداخلية وتعيين اللواء محمد خالد الرحمون بدلاً منه، يشير إلى أمرين في غاية الأهمية، أولهما أن الرئيس بشار الأسد ينقل عقلية الداخلية والأمن إلى طريق آخر، لاسيما أن الرحمون واحد من أعمدة الاستخبارات السورية، والثاني أنه يتحدى الأمريكان الذين وضعوه في قائمة عقوبات”.
وحول الشائعات التي تداولها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تفيد بأن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيتم إعفاؤه من منصبه لأسباب صحية وتعيين المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري بدلاً منه، قال السعيد: “إن الدولة السورية بحاجة إلى المعلم في مكانه، وبحاجة أيضاً إلى الجعفري في مكانه، وكلاهما جدير بمنصبه وقوي فيه، خاصة أن المعلم والجعفري لديهما آداء مميز، يؤهلهما دائماً لخوض الصعاب”.
يشار إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد، أصدر أمس الاثنين مرسوماً تشريعياً يقضي بتعديل الحكومة السورية وشملت 9 وزارات: الداخلية، التجارة الداخلية وحماية المستهلك، السياحة، الموارد المائية، التربية، التعليم العالي، الأشغال العامة والإسكان، الاتصالات والتقانة والصناعة، فضلاً عن تعيين محافظ جديد لمحافظة دمشق بديلاً عن المحافظ السابق بشر الصبان.