أكد عضو مجلس المديرين في الشركة السورية الإيرانية لتصنيع السيارات “سيامكو” أسعد وردة أنه في حال سمح لشركة “سيامكو” بالعودة للعمل ستطرح خلال شهرين سيارة رخيصة في سوريا.
وقال وردة: “في حال سُمح للشركة بالعودة إلى العمل، ستطرح خلال شهرين (من صدور القرار) سيارة محلية الصنع بمواصفة جيدة وسعر مناسب وهامش ربح بسيط جداً”.
وهنا بين وردة أن شركات تجميع السيارات توقفت عن العمل منذ تشرين الثاني 2019، بعد منع استيراد مكونات السيارات بهدف توفير القطع الأجنبي لأمور أهم، وشمل القرار “سيامكو”، ويجري الآن التواصل مع الحكومة لاستثنائها من القرار كونها تعمل بنظام الـ3 صالات.
يذكر أنه في تشرين الثاني 2020، وجّهت شركات تجميع السيارات كتاباً رسمياً إلى الحكومة، طلبت فيه إعادة السماح باستيراد المواد الأولية اللازمة للصناعة، بعد توقفه نهاية 2019، وبيّنت أنها دفعت قيمة تلك المواد والمكونات للدولة المصنعة كما يتم دفع أرضيات (أجور مرفئية) بقيمة 100 ألف دولار شهرياً، ما سبب لها خسارة كبيرة تصل إلى الإفلاس.
وكان وزير الصناعة السابق محمد معن جذبة، قد أفاد بأن معامل تجميع السيارات تستنزف قطعاً أجنبياً بنحو 80 مليون دولار شهرياً، لتنفي شركات التجميع هذا الرقم لاحقاً، موضحة أن استيراد مكونات السيارات من 2017 وحتى نهاية حزيران 2019 بلغ 71.4 مليون دولار، وبيّنت أنها رفدت الخزينة بنحو 60 مليار ليرة خلال 2019 عبر الرسوم الجمركية ورسوم تسجيل السيارات لدى مديريات النقل.
وأوقفت سوريا استيراد السيارات الكاملة منذ 2011 وسمحت فقط باستيراد قطع السيارات وتجميعها محلياً، بعد أن كانت اتجهت في عام 2007 إلى تجميع السيارات وطرحها بأسماء جديدة، إذ طرحت سيارة “شام” في العام نفسه بعد إنتاجها من قبل “سيامكو”.