نجحت الباحثة الجزائرية نصيرة لشلق، بعد ثلاثة أعوام من البحث الطبي في اختراع جهاز الأنف الإلكتروني، الذي يمكنه تشخيص والكشف عن مختلف الأمراض التي تصيب المرأة، خاصةً ما تعلق بورم السرطان، من خلال الاعتماد على الروائح المنبعثة من المواد الحية.
ووصف هذا الابتكار الفريد من نوعه والأول في العالم، بأنه أحدث ما تم اختراعه لحد اليوم في عالم التكنولوجيا الحديثة، إذ يعطي نتائج التشخيص الحقيقي للمرض خلال مدة وجيزة من استخدام الجهاز الذي أطلقت عليه لشلق اسم “olfact medic el ysam”.
وحرصت البروفسورة الجزائرية نصيرة لشلق على عرضه بمدينة بلعباس الجزائرية مسقط رأسها، مؤكدةً أن هذا الأنف الإلكتروني يمكنه في زمن قياسي لا يتعدى 30 دقيقة فقط لتشخيص مختلف الأمراض التي تعاني منها المرأة، على خلاف الطريقة التقليدية التي تتطلب وقتاً أطول قد يستغرق يومين أو ثلاثة أيام.
واضطرت الباحثة للسفر إلى مدينة تولوز الفرنسية لتجرب اختراعها، وستعكف مستقبلاً على توسيع استثمار اختراعها في تحديد سرطان الرئتين والدم، والاستعمال في مجال الصناعة الغذائية والبيئة.
ويعد هذه الاختراع ثورة في عالم التكنولوجيا الحديثة، مستغنياً عن الطريقة التقليدية المتمثلة في تحليل عينات من دم المريضة والتي تحتاج إلى الوقت الطويل، ناهيك عن أن هذا الاختراع سيوفر تكاليف مالية كبيرة على المريض والمستشفى، حيث يختزل الوقت والكلفة على حد سواء.