في بادرة وصفت بـ “الإنسانية”، فتح الشاب اللبناني ماهر العوض والذي يعمل أستاذ جامعي، أبواب قصره الواقع في شمال لبنان وذلك لاستضافة اللاجئين السوريين.
ووفقاً لموقع “سيدر نيوز” اللبناني، فإن العوض وبعد أن شاهد خيم اللاجئين وهي تفيض بالمياه، والثلوج تنهار على رؤوسهم، قرر فتح أبواب قصره لاستضافة اللاجئين السوريين المتضررين من العاصفة التي حصلت الأسبوع الفائت.
ويعيش الأستاذ الجامعي الذي قام بالبادرة في بلدة بنين بشمال لبنان، موضحاً أن ظروف اللاجئين في المخيمات أحزنته فقرر فتح أبواب قصره أمامهم.
وكان الشاب اللبناني قد أطلق مبادرته على صفحته في موقع فيسبوك، بعد أن رأى الكارثة في المخيمات أثناء العاصفة، حيث قال: “هذا البيت ملك لله، سخَّرني لأبنيه في منطقة (بنين)، ولكنه ليس كاملاً، إلا أنه مؤهل لاستقبال أناس نائمين في خيمة ممتلئة بالمياه”.
واستقبل الشاب في قصره عدد كبير من العائلات، منها عائلات ستقيم فترات طويلة، وبعضها فترة مؤقتة، لحين تحسن العوامل الجوية، حسب ما نشرته وسائل إعلام لبنانية مختلفة.
يذكر أن العاصفة الثلجية التي شهدتها لبنان الأسبوع الفائت كانت قد تسببت في تفاقم الوضع الإنساني للاجئين السوريين بمخيمات لبنان، إذ أعلنت الأمم المتحدة عن تعرض 8 آلاف لاجئ و150 تجمعاً للضرر، وتدمير 15 مخيماً بشكل شبه تام، فضلاً عن تهديد الفيضانات أكثر من 70 ألف لاجئ.