أثر برس

شاب سوري: رغم كلشي الحب بحارتي أحلى

by Athr Press Z

بدأ أهالي الرقة بإعادة الحياة إلى مدينتهم بتفاصيل صغيرة جداً لكن أثرها كبير جداً، فتجد رجل عجوز جالس على ركام منزله غير آبه به وهمه الوحيد رؤية البسمة على ثغر طفلته الصغيرة وهي تقول “هاد بيتنا” وهو يداعبها، والشاب المراهق يعبر عن غرامه بفتاة بجمله يحفرها على الحائط الذي تدمر نصفه يقول فيها: “الحب بحارتي أحلى بكل الظروف”.

والشاب عمار القصاب البالغ من العمر 33 عامأ قرر هو أيضاً أن يعود لحياته الطبيعية في بلدته، فأعاد فتح محله الذي يبيع فيه سندويش فلافل، بواجهته المتكسرة وحائطه المتهدم.

وكالة “أ ف ب” الفرنسية التقت بعمار وتحدثت معه عن الظروف التي فتح بها محله من جديد فقال: “أعدنا افتتاح المطعم من 15 يوم، فلافل الملك معروفة هون، مطعمنا موجود من 40 سنة وكنا نقدم فيه قبل الأحداث الفتة والفول”، وأضاف: “أنا متفائل برجعة الناس على المدينة لترجع تعيد إعمار بيوتها وتنظيفها”.

قصة عمار تبدو قصة عادية، لكن من يعرف ماذا حل بالرقة وما مر على أهلها من الظلم والدمار بوجود “داعش” و”التحالف الدولي” الذي دمر بطائراته عدد هائل من الأبنية السكنية بحجة القضاء على “داعش” يعرف ماذا يعني محل فلافل في الرقة، فهو عادي بالنسبة للبعض لكن لأهل الرقة فهو حلم وتحقيقه يحتاج لتحدي وإصرار.

 

اقرأ أيضاً