يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استغلال أخطاء العائلة الحاكمة في المملكة السعودية مجبراً إيهاها على دفع أموال المملكة، حيث أفادت شبكة “بلومبيرغ” الأمريكية أن الرئيس دونالد ترامب قصد السعودية في تغريدته التي طالب فيها منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بزيادة إنتاج النفط الذي ما زالت أسعاره مرتفعة، مشيرة إلى أن الرياض على الأرجح ستزيد من إنتاجها الشهر المقبل.
وكان الرئيس الأمريكي قد قال في تغريدة على موقع “تويتر” إنه من المهم جداً أن تزيد أوبك من تدفق النفط، الأسواق العالمية هشة، وأسعار النفط مرتفعة للغاية.
وأوضحت “بلومبيرغ” أن تغريدة ترامب مقصود بها السعودية، وهي العضو الوحيد في أوبك الذي يتمتع بقدرة على زيادة الإنتاج، حيث إن الاعتبارات الاقتصادية المباشرة تقول إن الرياض سترفض الطلب مباشرة، غير أن الحسابات السياسية تجعل من هذا الخيار صعباً.
وتتابع الشبكة: “فمع زيادة ضخ الإنتاج انخفض سعر النفط في وقت كانت فيه السعودية بحاجة إلى أسعار أعلى للنفط لحماية اقتصادها من المصاعب المالية، وكانت تسعى لتقليل اعتمادها على النفط كمصدر دخل”.
وتشير إلى أن السعودية لم تعترف أبداً بخضوعها لأوامر ترامب، لكن في النهاية توافق على ما يريد بهدوء، كما تقول “بلومبيرغ”، والسبب في ذلك هو قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي أشارت تقارير المخابرات الأمريكية إلى أنه كان بأمر من ولي العهد محمد بن سلمان، وهذه القضية التي تفاعلت دولياً تتطلب ثمناً تقدمه السعودية مقابل مواصلة ترامب حمايتها.
المسألة الأخيرة، وفق الشبكة، أن ولي العهد السعودي سيكون سعيداً برؤية الولايات المتحدة ترفض مواصلة شراء الخام الإيراني مع عدم تجديد الإعفاء لثماني دول من العقوبات التي تنتهي في أوائل مايو.