اعتبر المدرب الألماني، بيرن شتانغه، أن فوز سوريا على المنتخب الكويتي مستحقٌ تماماً، بعد السيطرة على مجريات المباراة بشكل شبه مطلق.
وبحسب ما نقلته صفحة الاتحاد السوري على “فيسبوك، قال شتانغه عقب المباراة: “سيطرنا بشكل شبه مطلق على مجريات الشوط الأول وصنعنا فرصاً عديدة كان يتوجب علينا استثمارها بشكل أفضل، في حين كان الشوط الثاني أكثر تكافؤاً لكننا نجحنا من خلاله تسجيل هدفين”.
وأضاف: “افتقدنا للتمريرة الأخيرة ولم نشعر بالراحة لنتيجة المباراة حتى الدقيقة الأخيرة، لكننا حققنا ما أردناه في النهاية، استثمرنا هذه المباراة لتجربة اللعب من دون بعض اللاعبين، مثل تامر حاج محمد وإبراهيم عالمة وجربنا من خلال مباراة عمان والكويت اللعب بتكتيكين مختلفين لنتأقلم أكثر مع كل ما يمكن أن يصادفنا في نهائيات آسيا”.
وعبر شتانغه عن رضاه على ما قدمه اللاعبون في مباراة الكويت وخاصة من ناحية عودة الروح القتالية ومساعدة اللاعبين لبعضهم البعض داخل المستطيل الأخضر، مشيراً إلى أن اللاعبين استمتعوا في اللعب وكانوا في مزاج جيد، الأمر الذي ساهم في خروجهم بهذا الأداء الجيد”.
وحول تقييمه لفترة الأشهر الثمانية التي أمضاها مع المنتخب وخطة الإعداد للنهائيات الآسيوية قال شتانغه: “أعتقد أننا حاولنا تجربة العديد من اللاعبين وخطط اللعب ونفذنا خطة الإعداد بالشكل الأمثل الذي نريده، واتحاد كرة القدم لم يقصر في واجباته تجاه اللاعبين والفريق بشكل عام، اعتمدنا منذ اليوم الأول على نهج ملتزم وواضح وأعتقد أن اللاعبين نجحوا في نهاية الأمر في بلوغ درجة متقدمة من الالتزام لهذا النهج والأسلوب”.
وتابع: “لم أقم بتعديلات كبيرة على تشكيلة الفريق التي تألقت في تصفيات المونديال، ربما فقط بعض اللاعبين الشبان أو اللاعبين المحترفين في أوروبا، لكن الهدف الأساسي كان خلق حالة من التنافس في كل مركز من مراكز اللعب، على جماهيرنا أن تعلم جيداً أنني كنت في كل مباراة أختبر خطط لعب وأجرب عدداً من اللاعبين حتى وإن كان في ذلك مجازفة بنتيجة المباراة، وباستثناء خالد المبيض فإن جميع اللاعبين حظيوا بفرصة المشاركة كأساسيين، وأعتقد أنه مع عودة السومة والصالح إلى الفورمة الكاملة وكذلك بالنسبة للمواس والخريبين، فإننا سنكون قد وصلنا إلى درجة من الجاهزية تؤكد منتخب سوريا لا يعتمد على لاعب واحد وإنما يلعب بروح الجماعة، ورغم ذلك فإنه لا زال ينتظرنا عمل كبير قبل السادس من كانون الثاني المقبل حين نفتتح مبارياتنا أمام فلسطين”.
ورداً على سؤال حول المباريات الودية والنتائج التي يحققها خصوم المنتخب السوري في المجموعة قال شتانغه: “المباريات الودية شيء والمباريات الرسمية شيء آخر، بالنسبة لنا كنا نحاول تجربة الكثير من الأمور لنصل إلى أفضل تشكيلة وأسلوب لعب ممكن، ولك علينا احترام كافة المنتخبات التي سنواجهها، ففي كرة القدم الحديثة لم يعد هناك منتخب ضعيف وآخر قوي، حتى فلسطين لديها لاعبون من أميركا الجنوبية، وقد حققت نتائج جيدة في مبارياتها الودية تماماً كالأردن، وتبقى أستراليا الفريق المرشح والأقوى في هذه المجموعة، لكنني مسرور بما حققناه في مبارياتنا الودية وخاصة على مستوى أسلوب اللعب والاستحواذ على الكرة والضغط على الخصوم، الآن يمكننا القول إننا لا نخشى أحداً”.
وحول الحضور الجماهيري في مباراة الكويت قال المدرب الألماني: “للمرة الأولى شعرت أننا نلعب في أرضنا وليس في أرض الفريق المنافس، الأجواء كانت رائعة جداً، والجماهير التي شجعتنا منذ الدقيقة الأولى وحتى صافرة النهاية منحتنا قوة إضافية، وكانت لاعباً إضافياً بالنسبة لنا، من الجيد أن أسمع أننا سنحظى بجمهور مماثل في الإمارات، سيكون ذلك أمراً رائعاً، ولا أعتقد أن أحداً يمكنه الفوز على منتخب سوريا عندما يلعب مجدداً ذات يوم على أرضه في ظل وجود هكذا جماهير”.