كشف كمال اللبواني أحد الشخصيات في “المعارضة السورية”، أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت بتمويل المعارضة السورية قبل عدة أعوام من بدء الحرب على سورية، مشيراً إلى أن قادة هذه المعارضة سرقوا نسبة كبيرة من هذه الأموال.
وقال اللبواني المقرب من الكيان الإسرائيلي، في تسجيل مسرب نقلته صحيفة “رأي اليوم” اللندنية: “زرت أمريكا عام 2005 في تشرين الثاني بعد اغتيال الحريري، واستطعت أن أحصل على تمويل من الكونغرس بلغ حوالي 5 ملايين دولار سنوياً” مضيفاً أن “الكونغرس خصص للمعارضة في إيران 40 مليون دولار”.
وعن تفاصيل هذا التمويل أفاد اللبواني بأنه كان عليه أن يصرف هذا المبلغ في ثلاثة اتجاهات الأول تمويل تلفزيون للمعارضة عام 2005، والاتجاه الثاني تمويل مواقع وصحف للمعارضة، والاتجاه الثالث للتمويل كان يجب أن يذهب لعائلات سجناء سياسيين بمبلغ قدره 1200 دولار شهرياً لعائلة كل سجين وبشكل سري، وفقاً لما نقلته “رأي اليوم”.
وأكد المعارض المقرب من “إسرائيل” أنه فور عودته إلى سورية تم اعتقاله من المطار، وبات المبلغ موجه لوسائل الإعلام السورية المعارضة في الخارج، مضيفاً أن “القسم الآخر المخصص للسجناء والذي كان 1200 دولار شهرياً لكل عائلة، اجتمع قادة إعلان دمشق المعارض واعتبروا أن مبلغ 1200 دولار كثير وأعطوا لكل عائلة 6000 ليرة سورية أي ما يعادل 100 دولار فقط، وسرقوا الباقي”.
وكشف اللبواني أن “بعض الشخصيات المعارضة التي سرقت هذه المبالغ سعت جاهدة لتتصدر “المجلس الوطني المعارض” و”الائتلاف” من أجل الارتزاق، وسقط كثير منهم تحت امتحان السلطة وامتحان المال وامتحان النساء”، وهاجم اللبواني في التسجيل المسرب شخصيات من المعارضة مثل ميشل كيلو ورياض الترك.
وفي إطار حديثه عن علاقته مع الكيان الإسرائيلي، أشار اللبواني إلى أن رئيس “الائتلاف السوري” المعارض السابق أنس العبدة، سبقه للعلاقة مع “إسرائيل”، حيث قال: “إذا كنت أنا زرت إسرائيل في 2014 فإن أنس العبدة تواصل مع الإسرائيليين في 2006، والمخابرات البريطانية تعرف ذلك جيداً، وشخصية إسرئيلية كانت تتابع تمويل الكونغرس أعرفها جيداً أبلغتني بأنها كانت على تواصل مع أنس العبدة، وهناك غيره في المعارضة السورية تجمعهم علاقة مع إسرائيل”، إذ تربط اللبواني علاقة علنية مع الكيان الإسرائيلي، وذلك وفقاً لما نشرته الصحيفة اللندنية.
يذكر أنه في الفترة الأخيرة نشر العديد من المحللين والناشطين في المعارضة تقارير ومقالات في وسائل الإعلام المعارضة أكدوا من خلالها على فشل مخططهم في سورية بسبب أخطاء مسؤولين وأفراد في المعارضة، حيث تم نشر هذه التقارير على خلفية استعادة الدولة السورية لمعظم أراضيها وتأكيد الجهات الدولية ومنهم داعمين لهذه المعارضة على ضرورة التراجع عن مطالبهم التي كانوا يشددون عليها بداية الحرب، حتى أن بعض الدول التي كانت داعمة للمعارضة تحاول إعادة علاقاتها مع الدولة السورية كالسابق.