أعلنت الأمم المتحدة، أنها بحاجة إلى مبلغ 41 مليار دولار لتلبية الحاجات الإنسانية المتزايدة حول العالم، مع استمرار تفشّي وباء كوفيد-19 والنزاعات وتداعيات التغير المناخي.
وقدّر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) أن يكون 274 مليون شخص على مستوى العالم، بحاجة إلى نوع من المساعدة الضرورية العام المقبل، ما يمثل زيادة بنسبة 17% مقارنةً بعام 2021 الذي سجّل أرقاماً قياسية.
ووفق ما أكده مكتب الأمم المتحدة في تقريره السنوي الذي يعطي لمحةً عامةً عن الأوضاع الإنسانية، فإن شخص من بين 29 سيحتاج إلى مساعدة في 2022، وهي زيادة بنسبة 250% منذ 2015 عندما كان شخص من كل 95 بحاجة إلى مساعدة.
وأوضح منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث للصحافيين في جنيف، أن عدد الأشخاص المحتاجين “لم يبلغ هذا المستوى المرتفع من قِبل”، مضيفاً أن توفير المساعدة لهذا العدد الكبير من الناس “ليست مسألة مستدامة، لكن ينبغي أن يستمر”.
وجاء في النداء السنوي لوكالات الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى أن توفير المساعدة لـ 183 مليون شخص من الفئات الأكثر ضعفاً في 63 دولة العام القادم، سيتطلّب 41 مليار دولار، مقارنةً بـ 35 مليار دولار لعام 2021، وما يمثّل ضعف ما كان مطلوباً قبل 4 سنوات.
وعرض التقرير صورة قاتمة للاحتياجات المتزايدة الناجمة عن الصراعات وتفاقم عدم الاستقرار في أماكن، مثل أفغانستان فالأمم المتحدة بحاجة إلى 4,5 مليار دولار لمساعدة 22 مليون أفغاني السنة المقبلة، كما أن احتياجات إثيوبيا تعد صارخة بشكل خاص منذ الهجوم الذي أطلقته قوات أديس بابا على منطقة تيغراي، وأشار التقرير إلى أن الأمم المتحدة بحاجة لمساعدة الكثير من الأشخاص في اليمن وسوريا حيث تدور حرب منذ سنوات.
يُذكر أن 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر وذلك حسب بيانات الأمم المتحدة، حتى أن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة(FAO)، ذكرت في تقرير لها في شهر آذار الفائت، أن سوريا تواجه مع 18 دولة أخرى، مخاطر انعدام الأمن الغذائي.
وسُبق أن حذّرت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إليزابيث بايرز، من أزمة غذاء غير مسبوقة في سوريا، بسبب تفشي فيروس كورونا، مشيرةً إلى أن 9 ملايين و300 ألف شخص في سوريا يفتقرون للغذاء الكافي، حسب قولها.