انتقدت عضو البرلمان الألماني سيفيم داغديلين، العقوبات الأوروبية التي تتجدد على سوريا، عاماً تلو آخر دون تحقيق أي “هدف سياسي”، حسب تعبيرها.
حيث قالت داغديلين، في منشور على صفحتها في “فيسبوك”: إن “إحصاءات اليونيسيف الأخيرة تشير إلى الحالة المأساوية التي وصل إليها الأطفال السوريون بعد 10 سنوات من الحرب، حيث بلغ عدد الضحايا والمصابين من الأطفال 12 ألفاً، وحُرم 2.5 مليون طفل سوري من التعليم، ويحتاج 6 ملايين طفل إلى مساعدة إنسانية ويعاني نصف مليون طفل من سوء التغذية“، مضيفة أن “80 إلى 90% من السكان انزلقوا إلى ما تحت خط الفقر”.
كما انتقدت البرلمانية، التصريحات الأخيرة لممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، حيث أكد من خلالها استمرار العقوبات الأوروبية على سوريا، مضيفاً: “لن يكون هناك إعادة للعلاقات مع دمشق أو مساهمة في إعادة إعمار البلاد ما لم يحصل انتقال سياسي”.
ورداً على الوعود التي أطلقها بوريل لمساعدة السوريين، قالت داغديلين: إن “أطفال سوريا ليسوا بحاجة إلى الفتات من الاتحاد الأوروبي لتمديد الكارثة بل إلى مخابز وشركات صغيرة ومصانع حيث يجد آباؤهم العمل لإطعام أسرهم وإرسال أطفالهم إلى المدرسة”، مضيفة أن “أي شخص يريد مساعدة أطفال سوريا لا يمكنه ضربهم بسوط العقوبات، وعليه المساعدة في إعادة بناء بلدهم”.
وتصدر تصريحات بين الحين والآخر من سياسيين غربيين وشخصيات دولية، تنتقد سياسة العقوبات الأوروبية والأمريكية على سوريا والتي أظهرت خلال السنوات الماضية حجم أثرها السلبي المباشر على معيشة السوريين ومستقبل بلادهم.
يذكر أن السوريين يعانون من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة، جراء العقوبات الأمريكية المفروضة على البلاد والتي تستخدمها الولايات المتحدة لإجبار الحكومة السورية على الخضوع لسياساتها.