خاص|| أثر برس قالت مصادر عشائرية لـ “أثر برس”، إن اجتماعاً ذي صبغة عشائرية سيعقد يوم غد الأحد، لتسوية ملف الاحتجاجات التي تشهدها مناطق شرق الفرات بريف دير الزور، وبحسب وصف المصادر فإن الملف سيذهب نحو إنهاء المظاهرات دون تحقيق المطالب التي طرحتها العشائر خلال الاجتماعات التي عقدتها القوات الأمريكية مع وفود العشائر، أو حتى المطالب التي تلقاها زعيم “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، خلال لقائه بـ “حاجم البشير”، الذي مثل عشيرة البكارة.
المصادر أكدت أن “حاجم البشير”، الذي يعد الرجل الثاني في قبيلة البكارة بعد أميرها “نواف راغب البشير”، سيجمع في مضافته بريف دير الزور الغربي مشايخ العشيرة، ومشايخ من عشيرة العكيدات، بحضور قائد فصيل “مجلس دير الزور العسكري”، المدعو “احمد الخبيل”، الملقب بـ “أبو خولة”، لمناقشة كيفية تسوية الخلافات التي بدأت بعد أن قام شقيق “الخبيل”، باغتصاب وقتل سيدتين، نتيجة لخلاف مع زوج إحدهما.
وبحسب المصادر فقد طلب من الحاضرين للاجتماع ألا يرفعوا رايات أي من القبائل خلال توجههم إلى مضافة “البشير”، وستكون مضافة البشير مكاناً لتجمع ممثلي عشيرة البكارة، بينما سيعقد الاجتماع الرئيسي في منزل “تركي الرياش”، الذي يعد “مختاراً لعشيرة العبد الكريم”، التي تعد واحدة من عشائر عشيرة العيكدات.
ويعد هذا الاجتماع بمثابة “جلسة قضاء عشائري”، لتسوية الخلاف الذي ابغلت القوات الأمريكية ممثلي العشائر بأنها لن تتدخل فيه لكونها تلقت تقارير أمنية موثقة بأنه ناتج لخلافات عشائرية وأن ما حدث هو “جريمة شرف”، تحل وفقاً للقواعد العشائرية وليس بالمطالب السياسية. وبحسب المعلومات التي حصل عليها “أثر”، فإن زوج إحدى الضحيتين كان يعمل بصفة سائق لدى “الخبيل”، وكان على علاقة غرامية بشقيقة أحمد الخبيل الأمر الذي دفع شقيقه “جلال”، لمداهمة منزل السائق بعد تواريه عن الأنظار نتيجة لانكشاف الأمر، وحين لم يجده قام باعتقال زوجته وزوجة شقيقه بهدف الضغط عليه ليقوم بتسليم نفسه، إلا أن الفتاتين قتلتا تحت التعذيب، وبحسب المصادر فقد نفى التقرير الذي قدم للأمريكيين من قبل “استخبارات قسد”، تعرض الضحيتين للاغتصاب.
المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها قالت في حديثها لـ “أثر”، أن مطالبة عشيرة البكارة بتشكيل مجلس عسكري خاص بها، إلى جانب منع دخول عناصر “مجلس دير الزور العسكري” إلى مناطقها، رفضت من قبل قيادة “قسد”، التي ضغطت لصالح بقاء “أحمد الخبيل”، في منصبه لعدم وجود أدلة على اتهامه بـ “الفساد والسرقة وتجارة المخدرات” الأمر الذي تقول المصادر بأنه ناتج للعلاقة القوية بين “أحمد الخبيل”، وكودار حزب العمال الكردستاني المعروفة باسم “كوادر قنديل”، والتي تقود منطقة “شرق الفرات”، لصالح “قسد”، وتمتلك تواصلاً مباشراً مع قيادة القوات الأمريكية في قاعدة حقل العمر النفطي.
تسوية ملف شرق الفرات من خلال الحلول العشائرية، تأتي برغبة من “قسد”، لاحتواء الموقف، ومن المتوقع أن يتم التواصل إلى دفع دية من قتلوا خلال الفترة الأخيرة وخاصة الفتاتين الذين أشعل مقتلهما المنطقة، وتشير المصادر التي تواصلت معها “أثر”، إلى أن ما سيتم التوصل إليه في الاجتماع مرهون بما سيقدمه كل من الطرفين من شهود وأدلة على صوابية موقفه، لكن وجهاء العشائر في المنطقة قرروا حل الملف من خلال التسوية والقضاء العشائري بهدف إعادة الاستقرار إلى المنطقة، ومنح “قسد”، الفرصة لإعادة التفكير في طبيعة تعاملها مع المنطقة بعد تأكيد قيادة “قسد”، ممثلة بـ “مظلوم عبدي”، على أنها سوف تعييد تقييم الأوضاع المعيشية والاقتصادية والأمنية في المنطقة بعد إنهاء التوتر فيها، وهي وعود كانت “قسد”، قد أطلقتها عدة مرات في السابق دون أن تنفذ منها شيئاً على الأرض.
المنطقة الشرقية