أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الإجراءات الأمريكية شرق الفرات السوري تهدف إلى تفجير المشكلة الكردية، محذراً من تبعات هذا الأمر.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن لافروف قوله: “الأمريكيون يحاولون تشكيل حكم ذاتي كردي في شمال سورية سيكون له وظائف شبه دولة، نعلم أنهم يحاولون أيضاً إقناع الأتراك بذلك حتى لا يمانعوا وفي هذه الحالة، هذا الأمر لا ينطبق فقط على سورية، ولكن أيضاً على المشكلة الكردية، التي يمكن أن تنفجر”.
وتعقيباً على كلام لافروف، قال أستاذ العلاقات الدولية الدكتور بسام أبو عبد الله: “هذا الملف يعرفه الروس جيداً ولأول مرة يتحدث لافروف أو شخصية عالية المستوى بهذا الموضوع، النقطة التي يجب أن يعرفها الجميع أن أكثر طرف مهتم بهذا الملف هو الكيان الإسرائيلي وبعض القوى الاستعمارية في المنطقة وحالياً الأمريكي لاستخدام العامل الكردي لتقسيم دول المنطقة”.
وأضاف أبو عبد الله “ملامح هذه القضية بدأت في خط العرض 35 الذي أنشأته الولايات المتحدة وقسمت شمال العراق، القضية ليست قضية حكم ذاتي ولا حقوق ثقافية وإنما ترتبط باستخدام قيادات كردية مرتبطة بمشروع غربي وليس المواطنين الأكراد البسطاء وإنما لتقسيم دول المنطقة ونقصد هنا سورية وتركيا وإيران والعراق وأنا أعتقد أن هذا ما قصدته الوزير لافروف بأن القضية ليست فقط سورية”.
وتابع أبو عبد الله “ماحذر منه لافروف هو رسالة لتركيا بأنه حتى لو تواطأتم مع الأمريكي ووضعتم ما يسمى خط حماية للحدود التركية لن ينقذكم لأن الهدف هو ربط شمال شرقي سورية بشمالي العراق بجنوب شرقي تركيا”.
ويأتي حديث لافروف، في الوقت الذي تستمر به قوات الاحتلال الأمريكي بإدخال التعزيزات العسكرية إلى القواعد العسكرية اللا شرعية والاستمرار بتدريب ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” عسكرياً وغيرها والدعم العسكري واللوجستي الذي تقدمه لهم لخدمة مشروعها الاستعماري في سورية.