تم الكشف عن مشروع أمريكي شرقي الفرات السوري يهدف إلى استبدال “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” بقوة أخرى تلقى قبولاً شعبياً في تلك المنطقة.
ونقلت صحيفة “المدن” المعارضة عن “مصادر خاصة” أن الاحتلال الأمريكي يعمل بالتعاون مع ما يسمى “منظمات مجتمع مدني”، لإيجاد “إدارة محلية” جديدة للمناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا “قسد”، شرق محافظة دير الزور، بغية احتواء حالة الغليان الشعبي، التي تعيشها المنطقة، جراء ممارسات الاحتلال الأميركي وميليشيات “قسد”.
ووفقاً لما ذكرته “المدن” فإن الخارجية الأمريكية تعمل على هذا المشروع منذ نحو عام، مشيرة إلى تنظيم أكثر من اجتماع مع شخصيات مستقلة تعتبر ناشطة في المجتمع المدني في ريف دير الزور الشرقي بمشاركة شخصيات من الخارجية الأمريكية، للبحث في سبل التوصل إلى “الإدارة”، مشيرة إلى أن “قسد” لن تشارك بالإدارة الجديدة، نزولاً عند رغبة أهالي المنطقة.
وأضافت الصحيفة أن المشروع يركز على إشراك شخصيات تحظى بإجماع شعبي، في “الإدارة” الجديدة، دون وجود توضيحات أكثر حول الآلية التي سيتم خلالها التعامل مع “قسد” بعد هذه المتغيرات.
كما نقلت “المدن” عن مصادرها أن “المشروع يجري تحت إشراف قسد، التي تتعرض لضغوط أمريكية، لإعادة النظر بسلوكها في ريف دير الزور”، مشيرة إلى أن “قسد التي استشعرت مخاطر الحراك الشعبي المناوئ لها، بدأت تبدي مرونة بإعادة هيكلة الإدارة في مناطق ريف دير الزور الشرقي بما يتناسب مع رغبة الأهالي”.
وفي الوقت ذاته، أشارت الصحيفة إلى إن “قسد تخشى من زيادة الضغط الروسي عليها، كما هو الحال في عين عيسى، فضلاً عن حساباتها الخاصة فيما يخص انفلات الوضع الأمني في ريف دير الزور، وهو مادفعها للاجتماع مع عدد من الشخصيات المحلية، في حين لم تخرج الاجتماعات التي حضرها وفد من التحالف بنتيجة حتى الآن”.