تستمر حالة الاستياء الشعبي بشكل متصاعد في مناطق سيطرة “قسد” المدعومة أمريكياً في شمال شرق سورية بسبب سياستها تجاه أهالي المناطق الرافضين لوجودها.
حيث أفاد “المرصد” المعارض بخروج مظاهرات في بلدتي الكسرة ومحيميدة وقريتي الجنينة والحصان في ريف دير الزور الغربي، والخاضعة لسيطرة “قسد”، احتجاجاً على تردي الأوضاع الأمنية وارتفاع الأسعار، واستمرار “قسد” بنقل النفط إلى مناطق سيطرتها في الحسكة وعدم تقديم أو بيع أي من المشتقات النفطية إلى أهالي المناطق وخصوصاً السوريين العرب من غير الأكراد.
وأضاف “المرصد” أن عناصر “قسد” عمدوا إلى إطلاق النار لفض المظاهرة في قرية الحصان، ليقوم الأهالي بانتزاع أسلحتهم وطردهم من القرية وإقامة حواجز لمنع عبور صهاريج تحمل النفط، من المرور فيها.
وأفاد ناشطون قبل أيام بوجود استياء شعبي كبير في قرية سويدان جزيرة في ريف دير الزور الشرقي، على خلفية مقتل رجل من سكان القرية تحت التعذيب على يد “قسد”، بسبب انتقاده لممارساتها وسياساتها وخصوصاً بما يتعلق بتهريب النفط السوري.
يشار إلى أن قوات “قسد” المدعومة أمريكياً تقوم باستخراج النفط من الآبار تسيطر عليها وتقوم بنقلها إلى مناطق الحسكة والقامشلي لتهريبها عبر طرق غير شرعية بهدف الحصول على مبالغ مالية تغطي نفقات التواجد الأمريكي في شرق الفرات، في الوقت الذي تعاني منه البلاد من أزمة محروقات لم تشهدها طوال سنوات الحرب.