خاص || أثر برس شنت “قوات سوريا الديمقراطية”، حملة اعتقالات ضمن بلدة “غرانيج“، الواقعة في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، وذلك إثر خروج الأهالي في مظاهرة حاشدة للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين لديها من أبناء القرية.
وأكدت مصادر أهلية لـ “أثر برس”، أن “قسد” طوقت البلدة قبل أن تستخدم الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين ثم بدأت بتنفيذ المداهمات والاعتقالات فيها بهدف البحث عمن أسمتهم بـ “المحرضين على الفوضى”، معتبرة أنهم موالين لتنظيم “داعش”، في محاولة منها لمنع المدنيين من التظاهر ضد ممارساتها القمعية.
وقال مصدر عشائري فضل عدم الكشف عن هويته لـ”أثر برس”: إن “قسد” اعتقلت منذ دخولها إلى مناطق “شرق الفرات”، من ريف دير الزور ما يزيد عن ٣٠٠٠ شاب بدون توجيه أي اتهام لهم، كما اعتقلت عدد كبيراً بتهم موالاة أو الانتماء لتنظيم “داعش”، الأمر الذي فتح باب لـ “السمسرة” على حياة السكان المحليين، إذ أن دفع ذوي أي معتقل الرشاوي لقيادات “الآسايش”، سيمكنهم من إطلاق سراح ابنهم أياً كان الاتهام الموجه إليه.
وهذه هي المرة الثانية التي تخرج فيها مظاهرات ضد “قوات سوريا الديمقراطية”، في بلدة “غرانيج”، التي تعد واحدة من القرى التي تقطنها “عشيرة الشعيطات”، للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم، فيما تشهد مناطق متفرقة من دير الزور والحسكة مظاهرات ضد الفساد وممارسات ما يسمى بـ “المجالس المدنية”، المعلنة من قبل “قسد” في المنطقة الشرقية.
محمود عبد اللطيف – المنطقة الشرقية