انطلقت أمس الاثنين، فعاليات معرض المنتجات الإيرانية الثاني على أرض مدينة المعارض بدمشق بمشاركة 164 شركة تجارية وصناعية مختصة بالمعدات الطبية والأدوات الزراعية ومعدات النفط والغاز والبتروكيماويات والأغذية والمنسوجات والسيارات.
ووفقاً لوكالة “سانا” الرسمية، فإن وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل ذكر خلال افتتاح المعرض أن وجود عدد كبير من الشركات الإيرانية يدل على أن التعاون بين الجانبين لا يستهدف فقط التبادل التجاري وإنما انتقل أيضاً إلى تعاون تصديري لأسواق البلدين، مشيراً إلى أن معظم الشركات تسعى إلى تعاون في مجال الاستثمار سواء بشكل مباشر أو عبر التعاون مع القطّاعين العام أو الخاص.
ولفت الوزير خليل إلى أن اللقاءات الثنائية بين الجانبين السوري والإيراني أتاحت الاطّلاع على واقع السوق السورية وتبادل العقود والاتفاقيات وثمار هذه اللقاءات ستظهر في تطور التبادل التجاري والتكامل الصناعي في العديد من القطاعات.
بدوره، وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني سيد رضا فاطمي أمين، قال: “إن سوريا كانت وما زالت بلداً صناعية وتمتلك بنى تحتية جيدة في قطّاع صناعة الأقمشة والمواد الغذائية”، مشيراً إلى أن إيران تبحث عن فرص عمل مشتركة بين البلدين وهناك إمكانيات كبيرة لتنمية العلاقات المشتركة في هذا المجال.
أيضاً، عضو غرف اتحاد التجارة السورية رئيس الغرفة السورية ـ الإيرانية المشتركة فهد درويش أكد أن إقامة المعارض تأتي في إطار تفعيل العلاقات الاقتصادية وتطويرها بين البلدين وتساهم في حل الأزمة الاقتصادية وتأمين المواد الأولية لقطاع الصناعة وإعادة إعمار سوريا.
وأضاف درويش: “نحن كغرفة وفعاليات اقتصادية متكاملة نعمل بكل جهد حتى نستطيع تجاوز الصعوبات الناتجة عن الحصار الاقتصادي الجائر وصولاً إلى علاقات اقتصادية متميزة بين البلدين ترتقي إلى مستوى العلاقات السياسية”، مشيراً إلى أن السوق السورية بحاجة ماسة لما تقدمه وتعرضه الشركات المشاركة ولا سيما المواد الأولية التي تدخل في الصناعة وتجهيز المستشفيات وكذلك منتجات البتروكيماويات والحبيبات البلاستيكية والأصناف التي تحتاجها الصناعة السورية”.
ومن مجموعة الشركات الإيرانية “شفا فارمد” للصناعات الدوائية، قال محسن إيماني: “إن المجموعة تشارك في المعرض من خلال عدد من المنتجات الدوائية مثل أدوية السرطان ولقاحات كورونا والتي يتم تصديرها إلى الدول العربية”، مبيناً أن المجموعة تسعى إلى طرح منتجاتها في السوق السورية بشكل أكبر ولا سيما فيما يخص لقاحات كورونا.