أكد مدير عمليات الغاز في شركة المحروقات أحمد حسون، وجود حسابات دقيقة تمنع حصول أي أزمة في الغاز، مشدداً على أن “الأزمة ولّت ولن تعود”، وأن سيارات الشركة والمؤسسة السورية للتجارة تجول كل المناطق تبحث عن مشترٍ للمادة بسبب كسادها.
وصرّح حسون لصحيفة “تشرين” السورية، بأنه بعد تطبيق توزيع الغاز عبر البطاقة الذكية لم يعد بإمكان المعتمدين التلاعب بتوزيع المادة، لأن المعتمد لا يحصل على أسطوانات الغاز إلا إذا كان لديه جهاز للبطاقة الذكية، مبيناً أنه لا يتم تزويد المعتمد بأسطوانات الغاز مرة أخرى إلا إذا باعها عبر البطاقة الذكية، وهذا الأمر تتم مراقبته من شركة محروقات عبر الإنترنت.
وأوضح مدير عمليات الغاز أنه يتم يومياً توزيع 45 ألف أسطوانة غاز في دمشق وريفها، مشيراً إلى أنه خلال شهر رمضان ازداد استهلاك أسطوانات الغاز 10%، مبرراً ذلك بأن أغلبية الناس في هذا الشهر يطهون أكثر من صنف طعام، كما يقل استهلاك الأكل الجاهز.
من جهة ثانية، نفى حسون تخفيض مدة توزيع أسطوانات الغاز عبر البطاقة الذكية إلى 18 يوماً، لافتاً إلى أن هذا الإجراء تم اتخاذه في محافظة حلب فقط نظراً للاعتماد الأساسي على تلك المادة بسبب التدمير شبه الكامل للبنية التحتية للكهرباء هناك، بينما لاتزال مدة التوزيع على ما هي عليه كل 23 يوماً في كل المحافظات الأخرى، لافتاً إلى أن تلك المدة مدروسة بشكل جيد.
كما بيّن حسون أن الشركة تنوي إعادة صيانة جميع أسطوانات الغاز وإصلاحها من كل الأعطاب قبل تسليمها إلى المواطن، حيث تكون مختبرة خالية من “التنفيس والتهريب”، مشيراً إلى أن هناك دراسة لإعادة الإعلان عن تأمين أختام بلاستيكية تركب لمرة واحدة، حيث تكون الأسطوانة موثوقة الوزن.
وتشهد المدن السورية منذ قرابة الشهرين انفراجاً ملحوظاً بالنسبة لأزمة الغاز مقارنةً بما كانت عليه الأزمة في بدايتها، في ظل إرسال كميات كبيرة تباعاً إلى المدن مؤخراً ما أدى بالنتيجة إلى مضاعفة الكميات التي توزع يومياً على الأحياء السكنية.